اعتقلت الأجهزة الأمنية المصرية الصحفي بقناة الجزيرة ربيع الشيخ في مطار القاهرة لدى عودته من الدوحة في زيارة عائلية.
والشيخ منتج لقناة الجزيرة مباشر التي تبث من الدوحة.
ووفقا لأحمد العطار، الباحث في الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، ومقرها لندن، أمرت نيابة أمن الدولة العليا يوم الإثنين باحتجاز الشيخ على ذمة المحاكمة لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق في تهم “نشر أخبار كاذبة”.
وقال العطار إنه نُقل بعد ذلك إلى سجن طرة حيث يُحتجز الآن.
وبحسب الشبكة الأوروبية لحقوق الإنسان، فإن 65 صحفياً على الأقل محتجزون الآن في مصر بتهم تتعلق بعملهم.
وجاء اعتقال الشيخ بعد ظهور مراسلة الجزيرة في فلسطين شيرين أبو عاقلة في أول بث مباشر للقناة من القاهرة منذ عام 2013.
وبحسب وسائل الإعلام المصرية الموالية للحكومة، حصلت أبو عاقلة على تصريح خاص لزيارة مصر، وكان ظهورها ليس مؤشرا على أن القناة أعادت فتح مكاتبها في القاهرة.
كما يأتي بعد شهر من تعيين القاهرة سفيراً لدى قطر، في حين عينت قطر سالم بن مبارك الشافي مبعوثاً إلى مصر في 29 يوليو.
وتحسنت العلاقات بين الدوحة والقاهرة منذ يناير، عندما اتفق حلفاء مصر الخليجيون، السعودية والإمارات والبحرين، على إنهاء الخلاف الدبلوماسي القائم منذ مقاطعة قطر في عام 2017.
وكانت قناة الجزيرة في قلب الأزمة حيث كان يُنظر إلى القناة على أنها تعكس دعم الدوحة للربيع العربي وعلاقاتها الودية مع جماعة الإخوان المسلمين، وهي الجماعة التي فازت بالعديد من الانتخابات بعد الانتفاضات المؤيدة للديمقراطية في عام 2011 ولكن تم تصنيفها على أنها “جماعة إرهابية” منذ انقلاب السيسي عام 2013.
وأغلقت حكومة السيسي مكاتب قناة الجزيرة في مصر منذ 2013 عندما أطاح السيسي بسلفه المنتخب ديمقراطيا محمد مرسي، العضو البارز في جماعة الإخوان المسلمين.
ووصفت قناة الجزيرة خطوة السيسي بأنها انقلاب، في حين اعتبرتها وسائل إعلام خليجية أخرى “ثورة ثانية”.
واستُهدف العديد من صحفيي الجزيرة في الحملة القمعية التي أعقبت الانقلاب، لكن تم الإفراج عن معظمهم.
وإلى جانب الشيخ، هناك صحفيان آخران من قناة الجزيرة في السجن في مصر، بهاء الله إبراهيم وهشام عبد العزيز.
وفي فبراير، أفرجت السلطات المصرية عن صحفي الجزيرة محمود حسين، بعد أكثر من أربع سنوات من اعتقاله بتهمة نشر أخبار كاذبة وتشويه سمعة مصر.
وشنت الحكومة المصرية حملة صارمة على أي شكل من أشكال المعارضة منذ وصول السيسي إلى السلطة.
وبحسب هيومن رايتس ووتش، سُجن عشرات الآلاف خلال السنوات الثماني الماضية، لكن السيسي ينفي وجود أي سجناء سياسيين في مصر.