شدوى الصلاح
رأى الباحث والكاتب العراقي مصطفى سالم، أن العقوبات التي فرضتها الخارجية الأميركية على ميلشيات إيران في العراق ولبنان “هزيلة”، مؤكداً أن واشنطن لا تريد اتخاذ أي خطوة فعلية تجرد الميلشيات الإيرانية وعلى رأسها حزب الله من دوره في المنطقة وليس سلاحه فقط.
وأرجع في حديثه مع الرأي الآخر، عدم رغبة واشنطن في الخلاص من ميلشيات إيران لأن ترتيب دور أميركا يمر عبر وجود الميلشيات وتغيب الدولة، ونظراً للدور الطائفي وتفريغ الدول من عقولها الذي تقوم به الميلشيات ولم ينجح به الاحتلال الإسرائيلي رغم سنوات العداء.
وقال سالم، إن حزب الله وميلشيات إيران في العراق التي تستخدم الدبابات والأسلحة الأميركية، ترتب بها أميركا صراع النفوذ على العراق، مشيراً إلى أن أميركا منعت في عهد الرئيس العراقي صدام حسين، عن العراق كل أنواع الأسلحة، بينما سمحوا لحزب الله بامتلاك صواريخ.
وأضاف أن هناك حاجة غربية لتغييب الدولة في العراق ولبنان، وهذا الأمر يسمح لإيران بترتيب نفوذها وتبريره، مؤكداً أن هذا حدث بسبب عدم وجود رؤية عربية للعلاقة مع إيران بمعزل عن واشنطن ولندن، رغم جرائم نظامها.
وأشار سالم، إلى أن الغرب يريد في البلدان العربية دولة ميلشيات ويعتبرها حكومات شرعية وتفضل أميركا وجود ميلشيات تابعة لإيران لإخضاع المنطقة لخططها، لافتاً إلى أن أسلحة تلك الميلشيات ليست إيرانية فقط بل غربية وروسية.
يشار إلى أن الخارجية الأميركية فرضت عقوبات على حزب الله اللبناني، وعصائب أهل الحق العراقية، وكتائب حزب الله العراقي، ومن المفترض أن بموجب العقوبات يُحظر على المؤسسات الحكومية الأميركية التعامل مع تلك المنظمات.