قال رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة إن الجيوش الوطنية تحمي عواصم بلادها ولا تقتحمها.
وفي احتفال بمناسبة الذكرى 81 لتأسيس الجيش الليبي، أشار رئيس الوزراء بشكل لا لبس فيه إلى هجوم فاشل في أبريل 2019 على العاصمة طرابلس من ميليشيا الجنرال المنشق خليفة حفتر.
وقال الدبيبة، بحسب التلفزيون الرسمي، إن “العواصم هي لآلئ ثمينة، وجيوش أسست لحمايتها لا لمداهمتها وترويع شعوبها وتدمير ممتلكاتها، ولا يمكن لأي جيش وطني أن يرهب أبناءه ومدنه لأي سبب من الأسباب”.
وأعلن الجيش الليبي، في 4 حزيران / يونيو 2020، تحرير طرابلس من ميليشيات حفتر، إثر هجوم خلف عدد كبيرًا من القتلى والجرحى من المدنيين، إلى جانب أضرار مادية ودمار كبير.
وتلا انسحاب مليشيات حفتر من مناطق أخرى من البلاد اكتشاف العديد من المقابر الجماعية.
وقال الدبيبة “مهمة الجيش هي حماية حدودنا البرية والبحرية والجوية”، مضيفا أن” الجيش الليبي ولد لحماية السلام وليس توجيه التهديدات”.
وشدد على أن “من يتخذ الحرب وسيلة يفتقر إلى بعد النظر لأنه يضحى بالجميع من أجل الغطرسة الواهية”.
وفي أعقاب وفاة الزعيم القوي معمر القذافي عام 2011، عانت الدولة الغنية بالنفط سنوات من الصراع المسلح.
وقاتلت مليشيات حفتر بدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب حكومة الوفاق الوطني السابقة المعترف بها دوليًا، والتي حظيت بدعم تركي.
وأكد الدبيبة أن “المؤسسة العسكرية المرموقة لا يمكن أن تكون تابعة لشخص مهما كانت صفته، بل هو جيشنا وحامي حمايتنا”.
وقال حفتر، الاثنين، إن ميليشياته لن تخضع للسلطة الحالية، وستتعامل فقط مع “سلطة ينتخبها الشعب مباشرة”.
وشهدت ليبيا هذا العام اختراق سياسي برعاية الأمم المتحدة، إذ تولت في 16 مارس سلطة انتقالية منتخبة، مؤلفة من حكومة وحدة ومجلس رئاسي، مهامها؛ لقيادة البلاد خلال المرحلة الانتقالية إلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر.
لكن حفتر لا يزال يستهزئ بالحكومة الشرعية ويقود ميليشيا مسلحة تسيطر على العديد من المناطق، ويطلق على نفسه لقب “القائد العام للقوات المسلحة الليبية”، متحدياً سلطة المجلس الرئاسي.