أعلنت السلطات الجزائرية عن وفاة 42 شخصًا على الأقل بينهم 25 عسكريًا جراء حرائق الغابات التي نشبت في مناطق متفرقة من البلاد ولاسيما شرقي العاصمة.
وأوضحت السلطات أن عددًا آخر من جنود الجيش أصيبوا أثناء مكافحة الحرائق التي نشبت في منطقة القبائل.
وتصل درجة الحرارة في الجزائر اليوم الأربعاء إلى 46 درجة مئوية، في ظل موجة حارة تمر بالبلاد منذ أيام.
وتسبب ارتفاع درجات الحرارة في موجة حرائق واسعة، أحدثت دمارًا كبيرًا في عديد المناطق بالبلاد.
وتمر منطقة حوض البحر المتوسط منذ أيام بموجة حر شديدة تسببت بدمار واسع، ولاسيما في لبنان وقبرص واليونان وتركيا.
ويُرجع خبراء ارتفاع درجات الحرارة إلى التغير المناخي، والاحتباس الحراري بفعل انبعاث الغازات الضارة.
وتصاعدت أعمدة الدخان في الغابات بمنطقة تيزي وزو، بينما استخدم السكان أغصان الأشجار وألقوا المياه من الحاويات البلاستيكية في محاولة لإخماد النيران بأي طريقة ممكنة.
وقال شهود إن عدة منازل احترقت وإن العائلات تهرب إلى الفنادق وبيوت الشباب حيث أعاق الدخان الكثيف رؤية فرق الإطفاء.
وقال محمد قاسي الذي فر من قرية عزازقة إلى فندق مع عائلته “أمضينا ليلة رعب. بيتي محترق بالكامل”.
وقال وزير الداخلية كمال بلجود إن تحقيقا سيبدأ لتحديد من يقف وراء الحرائق.
وقال في التلفزيون الحكومي “الأيدي المجرمة فقط هي التي يمكن أن تقف وراء اندلاع نحو 50 حريقا في وقت واحد في عدة مناطق بالمحافظة”.
ولا يزال رجال الإطفاء والجيش يحاولون احتواء الحرائق، وقال بيلجود إن الأولوية هي تجنب المزيد من الضحايا، متعهدًا بتعويض المتضررين.
كما دمرت حرائق صغيرة غابات في 13 مقاطعة على الأقل منذ الليلة الماضية.
ونعى الرئيس عبد المجيد تبون الجنود الذين توفوا أثناء عملية إخماد الحرائق.
وكتب تبون عبر صفحاته بمواقع التواصل: “ببالغ الحزن والأسى، بلغني نبأ استشهاد 25 فردا من أفراد الجيش الوطني الشعبي، بعد أن نجحوا في إنقاذ أكثر من مائة مواطن من النيران الملتهبة، بجبال بجاية وتيزي وزو”.
وأضاف “ننحني بخشوع أمام أرواح أبناء الوطن البررة، تعازيّ لكل أسر الشهداء”