قال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إنه وثق حالات اضطُرت فيها أسر يمنية لأكل أوراق الشجر بسبب الجوع في بلدهم الذي مزقته الحرب.
وأكد برنامج الأغذية العالمي، عبر صفحته بـ”تويتر” أن الجوع في اليمن آخذ في الارتفاع وسط “الصراع والانحدار الاقتصادي”.
وأعلنت المنظمة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة الشهر الماضي عن تخفيض المساعدات الغذائية لليمن بسبب نقص التمويل.
وبحسب برنامج الأغذية العالمي، فإن أكثر من 16 مليون يمني، أي نصف سكان البلاد، يعانون من الجوع الحاد، في حين أن 2.3 مليون طفل معرضون لخطر سوء التغذية.
ويشهد اليمن أعمال عنف وعدم استقرار منذ 2014، عندما استولى الحوثيون على أجزاء كبيرة من البلاد، بما في ذلك العاصمة صنعاء.
وأدى التحالف الذي تقوده السعودية والذي يهدف إلى إعادة الحكومة اليمنية إلى تفاقم الوضع، مما تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي صنعها الإنسان في العالم.
ويحتاج نحو 80 ٪، أو حوالي 30 مليون شخص، إلى المساعدة الإنسانية والحماية، وأكثر من 13 مليون يتهددهم خطر المجاعة، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
وفي عام 2021، أفادت تقديرات “الحالة الأسوأ” لبرنامج الأغذية العالمي بأن 400000 طفل يمني ماتوا- واحد كل 75 ثانية أو أكثر من 1100 في اليوم- بسبب الجوع.
ووصف رئيس برنامج الغذاء العالمي ديفيد بيسلي الوضع بأنه “أكبر مجاعة في التاريخ الحديث” و”جحيم على وجه الأرض”.
وقالت منظمات حقوقية إنه “يمكن للولايات المتحدة إيقاف هذ المجاعة من خلال إنهاء الحصار السعودي لليمن أولاً”.
وأشارت إلى أن “الطائرات الحربية السعودية، التي استهدفت المدنيين وفرضت حصارًا منذ بداية الحرب، ما زالت تعتمد بشكل كبير على المساعدات الأمريكية”.
وأكدت أن “الحصار السعودي للموانئ والمطارات اليمنية يؤدي إلى تفاقم الأزمة، بما في ذلك عدم السماح للسفن التي تخضع للتفتيش من الأمم المتحدة والتي تحمل إمدادات تمس الحاجة إليها بدخول ميناء الحديدة اليمني”.
ولفتت إلى أن “الحصار تسبب في أزمة وقود كبيرة، مما أدى إلى زيادة تكلفة الغذاء وإعاقة توزيعه، وإغلاق المستشفيات بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وإعاقة الوصول إلى المياه النظيفة”.