شدوى الصلاح
أكد الباحث اليمني عادل دشيلة، أن وجود الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، خارج اليمن لما يقرب الست سنوات جعل المواطن اليمني ضحية في المناطق الشمالية والجنوبية على حد سواء.
وقال في حديثه مع الرأي الآخر، إن تواجد الحكومة والرئيس خارج البلاد لا يصب سوى في مصالح المشاريع المناطقية في الجنوب وكذلك المشاريع المؤجلة في الشمال من قبل الحوثيين، ولا يوجد أي مبرر للصمت على بقاء الرئيس ونائبه ورئيس البرلمان خارج الجمهورية اليمنية
وأشار دشيلة، إلى تطلع اليمنيون إلى عودة مؤسسات الدولة وأن تعمل الحكومة اليمنية من داخل الأراضي اليمنية، لمواجهة التمرد المسلح في المناطق الشمالية، مضيفاً: “نحن اليوم أمام تحدي كبير إما أن تكون الجمهورية اليمنية أو لا تكون.
وشدد على ضرورة التحرك على كل المستويات لإزالة هذا الجمود، لافتاً إلى مرور أكثر من عام على اتفاقية الرياض، دون تطبق الجوانب الأمنية ولا العسكرية مع أن المملكة العربية السعودية هي راعية الاتفاق، وهي المشرفة على تنفيذ آلياته.
ودعا الباحث اليمني، القوى اليمنية بما فيها النخب السياسية والكيانات المدنية والأكاديميين والسياسيين وغيرهم أن يسطروا بياناً يؤكدوا فيه وجوب عودة الدولة إلى الداخل ويطالبوا التحالف العربي بأنه يكفي.
واستطرد: “في تصوري أن الحكومة اليمنية تستطيع العودة للعمل من الداخل إذا وجدت الإرادة السياسية لكن أن تبقى معلقة وتتدهور الأوضاع الاقتصادية في المناطق المحررة بهذه الطريقة دون تحرك شعبي أو سياسي، فهذا محبط لليمنيين ويخيب أمالهم تجاه الحكومة”.
وتمنى دشيلة، أن تلقى دعواه آذان صاغية ويسعى اليمنيين للبحث عن وسائل أخرى لمساعدة الدولة اليمنية لتعود للداخل رغم أن القرار ليس بيدها بالإضافة إلى المعوقات السياسية التي وضعت للحكومة اليمنية كبيرة والتدخلات الإقليمية أضرت باليمن ومستقبله .