شدوى الصلاح
قال الكاتب والإعلامي السوري أحمد الهواس، إن تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن بأن بلاده تواجه تهديداً من سوريا ودول أخرى أكثر من أفغانستان، لا يخرج عن تسويق الأكاذيب، مشيراً إلى أن أميركا منذ البداية وقفت ضد الثورات العربية عامة وفي القلب الثورة السورية.
وأوضح في حديثه مع الرأي الآخر، أن تصريحات بايدن تأتي في منحيين، أولهما التغطية على فشل أميركا في أفغانستان وهزيمتها أمام طالبان، وثانيهما أن ما يسمى الإرهاب انتقل إلى سوريا، وبسبب موقعها الجيوسياسي فهي الأهم بالنسبة لأميركا .
وأشار الهواس، إلى أن الوضع السوري الحالي وتعقيداته هو نتيجة الدعم الأميركي للنظام الطائفي، وغض الطرف عن إيران والمليشيات الطائفية التي قاتلت الثورة وهجّرت الشعب السوري برضاء أميركي، مؤكداً أن روسيا ترتكب جرائمها في سوريا بغطاء أميركي وتمويل عربي .
ولفت إلى أن أميركا استخدمت ورقة “داعش” لدعم النظام السوري وتدمير مناطق السنة، مذكراً بأن أميركا هي من صنعت “داعش” بالتعاون مع إيران باعتراف هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية في عهد الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، كما اتضح ذلك في إيميلاتها المسرّبة.
واتهم الهواس، أميركا بالتسبب في معاناة السوريين، قائلاً إنها تريد اليوم التغطية على فشلها بأفغانستان، بادعاء أن طالبان طردت القاعدة من أفغانستان وأصبحت مناطق الشمال السوري ملاذًا لها، وبذلك تعيد إنتاج النظام الطائفي تحت مسمى محاربة الإرهاب.