أعلن مسؤول فلسطيني عن إغلاق مصر معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة المحاصر، اليوم الإثنين، دون إبداء أسباب، في وقت قالت مصادر إن الخطوة تهدف للضغط على حركة حماس.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم إن مصر أبلغتهم بهذه الخطوة، دون الخوض في التفاصيل.
وأضاف في بيان “أُبلغنا من السلطات المصرية بإغلاق معبر رفح يوم الإثنين في الاتجاهين”.
ويسافر نحو 500 فلسطيني يوميًا عبر المعبر، معظمهم من ذوي الحالات الإنسانية، ولاسيما المرضى والطلاب.
وأكدت مصادر أمنية في مصر هذه الخطوة، قائلة إن المعبر سيغلق حتى إشعار آخر، حسب ما أوردته وكالة فرانس برس.
فيما نقلت قناة العربية عن مصادر مصرية قولها إن إغلاق المعبر جاء “احتجاجًا على تصرفات حركة حماس”.
وكانت الفصائل الفلسطينية نظمت مهرجانًا حاشدًا باسم “سيف القدس لن يغمد” شرقي مدينة غزة في ذكرى إحراق المسجد الأقصى، يوم السبت الماضي.
واندفع العشرات من الشباب صوب الحدود؛ فأطلقت قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز تجاههم.
من جهتها، أعلنت مصادر إسرائيلية عن إصابة جندي إسرائيلي بجراح خطيرة، جراء رصاصة أصابته في رأسه خلال المواجهات الحدودية.
وبث ناشطون فلسطينيون مقطع فيديو لشاب يُطلق الرصاص من مسدس، داخل نافذة صغيرة في الجدار الحدودي، وقالوا إن جنديًا إسرائيليًا كان خلفها يُطلق النار على المتظاهرين.
وحذّرت الفصائل الفلسطينية خلال كلمة لها في المهرجان، الاحتلال الإسرائيلي من أن قطاع غزة “يرفض الابتزاز”، ولن يقبل ببقاء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 15 عامًا.
وذكرت الفصائل أن لديها برنامجًا يتضمن سلسلة خطوات لكسر الحصار عن غزة.
وبحسب صحيفة “العربي الجديد” اللندنية، دعت مصر مسؤولين إسرائيليين إلى “اجتماع عاجل” في القاهرة، عقب تظاهرات السبت، وحثت السلطات في نفس الوقت على التزام الهدوء، وتعهدت بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي للوفاء بوعوده.
واندلعت جولة قتال بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في 10 مايو/ أيار الماضي، استمرت 11 يومًا، بسبب الجرائم الإسرائيلية في مدينة القدس، وأسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 250 فلسطينيًا، من بينهم 63 طفلاً، ومقتل 13 إسرائيليًا.
وتوسطت مصر في وقف إطلاق النار بين الاحتلال والفصائل الفلسطينية، الأمر الذي أنهى العدوان على غزة في 21 مايو/ أيار الماضي.
ودفع الدمار مصر إلى التعهد بمبلغ 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة.
لكن بعد أكثر من ثلاثة أشهر، ما زال مليونا شخص يعيشون في غزة يواجهون قيودًا إسرائيلية صارمة على دخول البضائع إلى المنطقة التي مزقتها الحرب، مما تسبب في ركود اقتصادي كبير، وأعاق عملية إعادة إعمار آلاف المنازل المدمرة.