تراجعت مجددًا مشتريات السعودية من البضائع التركية على الرغم من الجهود الأخيرة لإصلاح العلاقات الدبلوماسية.
وأفادت الهيئة العامة للإحصاء في السعودية، بأن واردات المملكة من تركيا انخفضت إلى 5.7 مليون ريال (حوالي 1.52 مليون دولار) في يونيو/ حزيران.
وفي يوليو الماضي، عدلت السعودية قواعدها بشأن الواردات من الدول المجاورة، بما في ذلك تركيا.
وحاولت أنقرة والرياض في الأشهر الأخيرة إصلاح العلاقات المتوترة بعد عقد من الخلافات.
وتعقّدت علاقات تركيا مع السعودية، التي توترت بالفعل بسبب دعم أنقرة لقطر في النزاع الخليجي الذي استمر من يونيو 2017 إلى يناير 2021، بعد قتل الصحفي المعارض جمال خاشقجي على يد فرقة اغتيال سعودية في إسطنبول عام 2018.
ودعت تركيا مرارًا وتكرارًا إلى تقديم المسؤولين عن مقتل خاشقجي إلى العدالة.
ونتيجة لذلك، شجعت السعودية حملات مقاطعة لتركيا بكل الوسائل الممكنة، بما في ذلك السياحة، وشراء المنتجات، واستهلاك الأطعمة، وبيع العقارات، والتعامل مع الشركات التركية.
وحصلت الحملة هذه على دعم من العائلة المالكة والشخصيات المحسوبة على السلطة.
وفي آب/ أغسطس 2019، أجرت وزارة التربية والتعليم السعودية سلسلة من التعديلات على كتب تاريخها، غيرت إرث الدولة العثمانية ووصفتها بأنها “احتلال”.
وفي مايو من هذا العام، التقى وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو في الرياض بنظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان لتعزيز التعاون الاقتصادي.