شدوى الصلاح
كشف الناشط والقيادي في المقاومة الجنوبية في اليمن عادل الحسني، أسباب تصعيد الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية تحركاتها في ميناء بلحاف الاستراتيجي الخاضع لسيطرة الإمارات وقوات المجلس الانتقالي، رغم تقاسم الأدوار بين الرياض وأبو ظبي.
وأوضح في حديثه مع الرأي الآخر، أن الإمارات استحدثت في الأسابيع الماضية، أمور جديدة في منشأة بلحاف التي تسيطر عليها منذ 2016، وأدخلت سرية تابعة لطارق عبد الله صالح قادمة من الساحل الغربي، وأدخلت مجاميع مسلحة كانوا من أعضاء القاعدة.
وأشار الحسني، إلى أن على رأسهم القيادي السابق في تنظيم القاعدة أبو جهيمان ناصر الشيبة ورئيس المجلس الانتقالي على الجبواني، والقيادي في النخبة الشبوانية وجدي باعوم، وقوات من النخبة السابقة، أعطتهم تدريبات ودعمته بالسلاح.
ولفت إلى أن التحركات الإماراتية أثارت ريبة الجيش اليمني الموجود في شبوة الذي يحارب جماعة الحوثي في أطراف شبوة الأخرى في مديرية بيحان، فأدرك أنه سيكون بين كماشة الحوثي والانتقالي الإماراتي، ففرض الحصار على منشأة بلحاف.
وأكد القيادي في المقاومة الجنوبية، أن القوات الإماراتية منذ دخلت إلى منشأة بلحاف عام 2016، إلى اليوم لم يتم تصدير الغاز مطلقا، وتم تسريح العمالة من المنشأة مما أدى لهبوط العملة اليمنية التي تعتمد على مصادر النفط والغاز.
وبين أن الإمارات لها أهداف الاستراتيجية من الاستيلاء على المنشأة النفطية، أهمها فرض الحصار البري عن طريق البحر، للسيطرة على البحر، وخنق الداخل اليمني ومحاصرته ومنعه من تصدير النفط لإضعافه والحيلولة دون تحقيقه الاكتفاء الذاتي، وتسهيل السيطرة عليه.
وأشار الحسني، إلى وجود تقاسم أدوار بين السعودية والإمارات، مذكراً بأن القوات المحلية عندما سيطرت على شبوة، وحررت معسكر العلم وبلحاف الذي تتواجد به القوات الإماراتية، أعادته لها القوات السعودية وطلبت من محافظ شبوة أن يبقى في معسكر العلم ومنشأة بلحاف.
يشار إلى أن مصادر صحفية، أكدت أن قوات الحكومة اليمنية دفعت مساء أمس السبت 28 أغسطس/آب 2021، بعدد من الدوريات إلى محيط ميناء بلحاف، وتمركزت أمام بواباته الخارجية، من دون القيام بأي أعمال عسكرية.
وتسيطر القوات الإماراتية على ميناء بلحاف، حيث يوجد به أكبر منشأة يمنية مخصصة لتصدير الغاز المسال عبر الأنبوب الرئيس الممتد من محافظة مأرب وحتى ساحل بحر العرب، والمتوقف عن التصدير منذ 2015.
والمنشأة هي أحد أهم المشاريع الاستراتيجية في اليمن، حيث كلف إنشاؤها 4.5 مليار دولار، ومخصصة لتخزين وتصدير الغاز الطبيعي المسال القادم من مأرب، شمال شرقي البلاد، ويطالب المسؤولين اليمنيين في شبوة بإخلائها من القوات الإماراتية وإعادة تشغيلها.
ومؤخراً، دعا محافظ شبوة محمد صالح بن عديو، الإمارات إلى الكف عن دعم التمرد في بلاده والتحكم في مواردها، واتهمها بتحويل منشأة بلحاف، من مصدر لتجميع الغاز وتصديره وإنقاذ العملة واقتصاد البلد إلى تجميع المليشيات وتصدير التمرد.