قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إن التعهد السعودي باستثمار 3 مليارات دولار في بلاده قد يرتفع إلى 10 مليارات دولار في الوقت الذي تتطلع فيه البلاد إلى التعافي من أزمة اقتصادية.
وأضاف حمدوك في مقابلة صحفية “في زيارتنا الأخيرة للسعودية، التقينا ولي العهد واتفقنا على استثمار 3 مليارات دولار، ويمكن أن يتجاوز 10 مليارات دولار”.
وكان وزير شؤون مجلس الوزراء السوداني خالد عمر يوسف قال في مارس/ آذار إن السعودية التزمت باستثمار 3 مليارات دولار في صندوق مشترك للاستثمار في السودان، لتشجيع الأطراف الأخرى على المشاركة.
وفي مارس أيضًا، حصل السودان على التزام من السعودية بمنحة بقيمة 1.5 مليار دولار كان أعلن عنها لأول مرة في أبريل 2019.
ويعاني السودان من مشاكل اقتصادية تفاقمت بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير في أبريل 2019 بعد احتجاجات نجمت عن الضائقة الاقتصادية.
وتعهدت الحكومة الانتقالية التي تم تشكيلها في أغسطس / آب 2019 بإصلاح الاقتصاد الذي تضرر بسبب عقود من العقوبات الأمريكية وسوء الإدارة في عهد البشير.
وزادت جائحة فيروس كورونا من تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد.
وفي الأشهر الأخيرة، شرع السودان في إصلاحات صارمة بما في ذلك إلغاء دعم الديزل والبنزين وإعلان تعويم منظم للجنيه السوداني لوقف تفشي السوق السوداء.
وكانت الإجراءات، التي ينظر إليها كثير من السودانيين على أنها قاسية، جزءًا من إصلاحات يدعمها صندوق النقد الدولي لتمكين البلاد من التأهل لتخفيف أعباء الديون.
وقال البنك المركزي السوداني، الخميس الماضي، إن الخرطوم تلقت أكثر من 857 مليون دولار في إطار تخصيص عالمي من صندوق النقد الدولي لمساعدة الدول الضعيفة.
وذكر أن التمويل سيسمح لها “بالمضي قدمًا في تنفيذ سياسات تعويم مرنة مُدارة، وتحقيق الاستقرار في سعر الصرف، والاقتصاد الكلي”.
وقال حمدوك: “الحكومة تنظر إلى القطاع المصرفي في السودان على أنه قطاع هش وضعيف، وأن الاندماجات مهمة لتصفية بعض البنوك وزيادة رؤوس أموال البنوك الأخرى.
وأشار إلى أن السودان بدأ مشروعات حقيقية مع شركات طاقة أمريكية لتلبية احتياجات السودان من الطاقة من الطاقة الشمسية.
وأطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي خارطة طريق للطاقة المتجددة في السودان في أيلول (سبتمبر) الماضي، حيث يسعى إلى توفير الكهرباء لـ 60 في المائة من السكان الذين لا يمكنهم الوصول إليها حاليًا.
ولفت إلى أن السودان لديه إمكانات عالية لطاقة الرياح في الولاية الشمالية ونهر النيل والبحر الأحمر، ومستويات عالية من الإشعاع الشمسي في جميع أنحاء البلاد.
وتوقع حمدوك التوصل إلى اتفاق بشأن أزمة سد النهضة في إطار القانون الدولي.
وأكد أن السودان معرض لمخاطر أكثر من مصر في حالة تضرر سد النهضة الإثيوبي، مشيرًا إلى أن السودان يمكن أن يستفيد من السد لتوليد الكهرباء.