قال مسؤول عسكري، الخميس، إن عشرات المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة قتلوا في اليمن في تجدد القتال على مدينة مأرب الاستراتيجية.
واندلعت الاشتباكات عندما هاجم الحوثيون مواقع موالية للحكومة جنوبي المدينة، وأحرزوا تقدما رغم خسارة عشرات المقاتلين في ضربات جوية للتحالف.
وقال مسؤول عسكري حكومي لوكالة فرانس برس، في أرقام أكدتها مصادر عسكرية وطبية أخرى، “قتل 22 من القوات الموالية للحكومة وأصيب 50 آخرون، كما قتل 43 متمردا حوثيا خلال الـ 48 ساعة الماضية”.
ويأتي القتال بعد أن قتلت ضربات على أكبر قاعدة جوية في اليمن، في جنوب البلاد، ما لا يقل عن 30 مقاتلا مواليا للحكومة يوم الأحد في أكثر الحوادث دموية منذ ديسمبر كانون الأول.
وتخوض الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا – بدعم من تحالف عسكري تقوده السعودية- حربًا مع الحوثيين منذ عام 2014، عندما سيطر المتمردون على العاصمة صنعاء.
وفي فبراير/ شباط، كثف الحوثيون جهودهم للسيطرة على مأرب، آخر معقل للحكومة في الشمال، في قتال أسفر عن مقتل المئات من الجانبين.
ومن شأن السيطرة على المنطقة الغنية بالنفط تعزيز الموقف التفاوضي للحوثيين في محادثات السلام.
ووصفت الأمم المتحدة الصراع بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يعتمد غالبية اليمنيين على المساعدات ويواجه الملايين الجوع.
وحذرت وكالات الإغاثة من أن تخفيض المساعدات الدولية لليمن يهدد مجاعة واسعة النطاق هذا العام.
وبينما تضغط الأمم المتحدة من أجل إنهاء الحرب، طالب الحوثيون بإعادة فتح مطار صنعاء، المغلق بموجب حصار سعودي منذ عام 2016، قبل أي وقف لإطلاق النار أو مفاوضات.
وسيتسلم المبعوث الأممي الجديد لليمن، هانز جروندبرج، مهامه رسميًا يوم الأحد.