تحقق السلطات الاتحادية الإماراتية مع رئيس شركة عقارات بشأن مزاعم انتهاكات مالية.
وتخضع الشركة للتحقيق بعد أن رفعت هيئة الأوراق المالية والسلع شكاوى، وطلبت نيابة الأموال العامة الاتحادية اعتقال خليفة الحمادي رئيس شركة “الاتحاد” العقارية في دبي، حسبما ذكرت بلومبرج.
وتضرر اقتصاد دبي -المعتمد على التجارة والسياحة، وعلى سمعتها الدولية كمركز إقليمي لخدمات الأعمال- بشدة من جائحة كوفيد-19 العام الماضي، بعد أن قلصت الشركات الوظائف.
وبدأ التحقيق بسبب مزاعم بأن الشركة باعت عقارات بأقل من قيمتها الحقيقية وأخفت اسم المستفيد من البيع وتزوير مستندات وانتهاكات أخرى، بحسب تصريح للنائب العام لدولة الإمارات.
وجاء في البيان أن “التحقيق يتعلق بشكاوى مقدمة من هيئة الأوراق المالية والسلع بشأن مزاعم مخالفات مالية ارتكبها خليفة حسن الحمادي رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد العقارية وبعض مسؤوليها”.
وجدد إعلان المدعين التساؤلات حول الاستقرار الأوسع نطاقًا في سوق العقارات المزدهر والكساد في دبي، والذي شهد تراكم ديون “الاتحاد” العقارية بنحو ملياري دولار خلال الأزمة المالية التي شهدتها المدينة قبل أكثر من عقد.
وكان على الشركة ما يقرب من 500 مليون دولار من الديون في نهاية العام الماضي، وفقا لملفاتهم المالية.
وحدد ملف سوق الأوراق المالية من قبل الاتحاد العقارية صفقة مارس 2020 اشترت فيها آمنة الحمادي عقارًا مقابل 30 مليون درهم (8.1 مليون دولار) كانت قيمتها في وقت سابق 49.5 مليون درهم (13.4 مليون دولار). حددت الإيداعات السابقة في بورصة لندن آمنة على أنها أخت خليفة الحمادي.
كما كافحت شركة الاتحاد العقارية، مثل الشركات الأخرى، للخروج من ظل أزمة دبي المالية لعام 2009، عندما انهار سوقها العقاري. تلقت المدينة في نهاية المطاف 20 مليار دولار من عمليات الإنقاذ من أبوظبي.
وتخلت شركة “الاتحاد” العقارية عن بناء مدينة ملاهي فورمولا 1 بقيمة 460 مليون دولار في موتور سيتي خلال الأزمة، حيث قال رئيسها التنفيذي في ذلك الوقت إن البنوك لم تعد مستعدة لإقراض المال. وواصل الدائنون، بمن فيهم بنك الإمارات دبي الوطني المرتبط بالحكومة، الشركة للحصول على قروض بقيمة ملياري دولار.
وقال المدعون الإماراتيون إنهم سيحققون في مزاعم الاحتيال، حتى في الوقت الذي تعاني فيه الشركة من الديون.
وتقول تقارير، إنه رغم عودة سوق العقارات في دبي إلى النشاط من جديد، ومع استمرار انخفاض الإيجارات وتخمة المعروض؛ فإن طريق التعافي سيكون طويلاً لأحد محركات الاقتصاد الرئيسية للإمارة، وذلك وفق تقرير لوكالة رويترز.
وشهدت عقارات دبي الفاخرة إقبالا في الأشهر القليلة الماضية من مشترين يستغلون انخفاض الأسعار إلى أدنى مستوياتها خلال 10 سنوات، فضلا عن التمويل السهل واقتصاد مفتوح رغم الجائحة.