علّق الأمين العام لحزب التجمع الوطني عبد الله العودة والأمين العام السابق يحيى عسيري على استقبال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الصهيوني إسحق هرتسوغ.
وقال عسيري، في تغريدة عبر حسابه بتويتر: “مخزية هذه الهرولة باتجاه التطبيع واعتبار تهجير وقتل الشعب الفلسطيني وكأنه أمر طبيعي سواء من العرب أو ما يحصل حاليًا من تركيا”.
وأضاف “هذا الاستقبال الكبير من أردوغان لقيادة الاحتلال عار عليه”.
وذكر أن “فشل القيادات في دعم القضية لا يعني بيع القضية، بل يعني تغيير القيادات”.
أما عبد الله العودة فقال: “#التطبيع_خيانة ترند في السعودية ودول أخرى.. نعم، بغض النظر عن الدولة أو المطبّع.. كل تطبيع هو خيانة”.
وأضاف “لن تقبل به شعوبنا ولا ضمائرنا أبدًا في كل زمان ومكان”.
ووصل رئيس الكيان إلى تركيا أمس والتقى الرئيس التركي بالعاصمة أنقرة، في أول زيارة يقوم بها رئيس صهيوني إلى تركيا منذ عام 2008.
ومن المتوقع أن تهيمن القضايا الثنائية على المحادثات بعد أكثر من عقد من الخلاف بسبب دعم تركيا للقضية الفلسطينية وانتقاد سياسات الاحتلال، كما من المتوقع أيضًا أن تظهر الحرب في أوكرانيا في المناقشات.
وتوترت العلاقات بين الطرفين منذ عام 2018، حين قتلت قوات الاحتلال عشرات الفلسطينيين المشاركين في احتجاجات مسيرة العودة الكبرى في غزة، حيث طالب المتظاهرون بتنفيذ حق اللاجئين في العودة وإنهاء 11 عامًا من حصار غزة، واستدعت تركيا جميع دبلوماسييها وأمرت مبعوث الكيان بالخروج من البلاد.
ودانت حركة حماس التي تحافظ على علاقات قوية مع أنقرة اجتماع أردوغان هرتسوغ، وجددت سياستها الرافضة “لأي شكل من أشكال الاتصال مع العدو”.
وقال مسؤولون من الكيان إن هرتسوغ وأردوغان قد يناقشان احتمال تصدير الغاز الصهيوني عبر تركيا إلى أوروبا، وهو ما أثاره أردوغان في يناير قبل بدء الصراع بين روسيا وأوكرانيا.
ويقول المسؤولون الأتراك والصهاينة إن احتمال نقل غاز الاحتلال إلى تركيا عبر خط أنابيب في شرق البحر المتوسط هو حافز رئيسي لإصلاح علاقتهما.