قال متحدث باسم طالبان وشخصان مُطلعان إن فريقًا تقنيًا تركيًا وصل إلى كابول للمساعدة في جهود إعادة فتح مطارها للرحلات الداخلية والدولية.
وأكد المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد لصحيفة تركية أن تركيا وقطر تعملان معا في المطار.
وأضاف “تركيا تعمل الآن في الصالة العامة وما حولها.. لقد رأيتهم يعملون بنفسي”.
وأفادت مصادر بأن الفريق الفني التركي بدأ العمل في المطار في 1 سبتمبر.
وأضافت أن هناك فريقًا أمنيًا تركيًا صغيرًا موجودًا في المطار لحماية تلك المجموعة الفنية.
كما اتخذت تركيا إجراءات أمنية إضافية في باكستان المجاورة، ونشرت قوات خاصة ومعدات أخرى لاستخدامها في حالات الطوارئ في كابول.
ودعت طالبان أمس تركيا والصين وروسيا وإيران وباكستان وقطر لحضور حفل إعلان تشكيل حكومة أفغانية جديدة بعد الانسحاب الأمريكي واستيلاء الحركة الدراماتيكي على البلاد الشهر الماضي.
وتوصلت تركيا وقطر إلى اتفاق مع طالبان لتشغيل المطار في الأيام الأخيرة.
وتضمنت مسودة الاتفاق بنودًا تعترف بموجبها أنقرة بطالبان كحكومة شرعية لأفغانستان وتوفر الأمن في مطار كابول من خلال شركة خاصة.
ووفقًا للاتفاق، لن يغادر أيضًا أفراد القوات الخاصة التركية، الذين يعملون بملابس مدنية لتأمين الكادر الفني التركي، محيط المطار.
وإحدى القضايا العالقة في طريق الصفقة هي أن الحكومة الأفغانية السابقة منحت بالفعل في أكتوبر عقدًا إلى تجمّع مقره الإمارات لتشغيل المطار، وستحتاج طالبان إلى عقد صفقة منفصلة معهم.
وقال أحد مسؤولي طالبان إن الإمارات ستساعد المجموعة الأفغانية أيضًا على تشغيل المطار.
وأغلقت تركيا مؤقتًا سفارتها في كابول وسط الانسحاب الأمريكي الفوضوي واستيلاء طالبان على السلطة، وبدلاً من ذلك واصلت العمليات من المطار، لكنها أعادت فتح المبنى الآن ويعمل موظفوها الدبلوماسيون من البعثة كالمعتاد.
وذكرت صحيفة ميلييت التركية الأسبوع الماضي أنه تم إنشاء خط هاتفي خاص بين تركيا وطالبان لإجراء مفاوضات بشأن المطار ومسائل أخرى.
وقال مسؤولون أتراك سابقًا إنهم يعتقدون أن الحفاظ على وجودهم في أفغانستان سيساعدهم على حماية المصالح التجارية والسياسية في البلاد، بما في ذلك منع موجة من اللاجئين من دخول تركيا طلبًا للجوء في أوروبا.