يواجه الرجال في سلطنة عمان غرامات بآلاف الدولارات في حال ارتدوا النوع الخاطئ من الرداء التقليدي.
ويبدو أن الدافع وراء هذه الخطوة هو “موجة من التقليد الأجنبي والأساليب البديلة” للرداء التي دخلت البلاد.
و”الهيملاينز” والتطريز الدقيق، وحتى التصاميم متعددة الألوان، تتناقض مع الصنف العماني الأبيض في الغالب لما يعرف محليًا باسم “الدشداشة”.
ويرتبط الثوب المصمم على الطراز العماني بقوة بالهوية الوطنية للبلاد ويختلف قليلاً عن الثوب بطول الكاحل الشائع في دول الخليج العربية الأخرى، والذي غالبًا ما يكون به طوق وزر أو إبزيم.
وتحتوي الدشداشة عادةً على شرابة مزخرفة عند خط العنق تُعرف باسم الطربوشة والتي تُغمس تقليديًا في العطر.
وعلى عكس معظم دول الخليج الأخرى حيث يرتدي الرجال غطاء رأس أبيض أو كوفية، فإن الرداء العماني مصحوب بقبعة مطرزة بدون حواف تسمى كوما، وعادة ما تكون مع عمامة تعرف باسم المسار.
وقالت وزارة التجارة والصناعة في مسقط، إن تصميم الدشداشة يجب أن يلتزم “بمعايير معينة”، من بينها أن تكون مصنوعة في الغالب من القطن ومطرزة فقط على خط العنق والشقوق الأمامية والأساور.
وأضاف مسؤول في الوزارة “يجب أن يكون القماش بلون واحد”، ويفضل استخدام الألوان البيضاء أو المحايدة.
وسيتم تغريم أي فرد أو مصنع يخالف قواعد اللباس بمبلغ 2600 دولار (1.000 ريال عماني)، وسيتم مضاعفة هذا بعد الانتهاك الثاني.
وارتداء الزي الوطني إلزامي لجميع الموظفين في القطاع العام في سلطنة عمان.
وبالنسبة للبعض في مسقط، على الأقل، قد يُنظر إلى الإعلان على أنه انتهاك لحرية الاختيار الشخصية.
ومع ذلك، فإن الحاجة إلى الحفاظ على الهوية الوطنية الفريدة للسلطنة مقبول على نطاق واسع.
وبحسب نابغ القرني صاحب متجر لبيع الدشداشة، فإن التعديلات التي أدخلت على الزي التقليدي أصبحت ملحوظة.
وقال الشاب البالغ من العمر 35 عامًا إن المجتمع العماني، وخاصة الجيل الأكبر منه، يكره مثل هذه التغييرات.
وتأتي جهود الحفاظ على الثقافة العمانية وسط تغير اجتماعي واقتصادي في السلطنة التي تحاول جذب الاستثمار الأجنبي وتطوير أسواق بديلة مع سعيها للابتعاد عن الاعتماد على عائدات النفط المتراجعة.