نشرت الباحثة والكاتبة نجاة السعيد، صورا لها على حسابها بتويتر، أمس الأحد، خلال زيارتها إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة وعلقت عليها قائلة: “هبطت للتو في إسرائيل”.
وأثارت تغريدة السعيد، موجة غضب بين مغردون حيث أعربوا عن استيائهم من تطبيع الباحثة مع الكيان الصهيوني، وسعادتها بالتصوير وسط معالم صهيونية، مشددين على أن الأرض التي تقف عليها هي فلسطين وليست “إسرائيل”.
أمين عام مركز تنمية الثقافة والفنون عادل تاحير، قال للباحثة إنها لا تمثل الشعب السعودي الكاره للصهاينة المحتلين للأراضي الفلسطينية.
وقال مغرد آخر، إن تلك الأرض كانت وما زالت وستبقى دولة فلسطين.
وسأل آخر، عن شعور السعيد وهي متواجدة بالأراضي الفلسطينية التي يحتلها الكيان الصهيوني العنصري.
والسعيد، هي باحثة سعودية مقيمة في الإمارات، وتحمل دكتوراه في الدراسات الإعلامية، وتخصصت في الاتصال السياسي الموجه للشرق الأوسط الحديث، وتعمل في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية في أبوظبي.
ولم تكن زيارتها للأراضي المحتلة أولى خطواتها للتطبيع مع الكيان المحتل، إذ أعلنت القناة السابعة الصهيونية في 10 يناير/كانون الثاني 2021، أن السعيد انضمت إلى مجموعة “إسرائيل اليوم” الإعلامية، كمعلّقة وكاتبة عمود في الصحيفة.
لتكون السعيد بذلك هي أول خليجية تنضم إلى إعلام الاحتلال، في خطوة اعتبرها رئيس تحرير “إسرائيل اليوم” بوعز بسموت، أنها “فريدة من نوعها”.
وفي 9 مارس/آذار 2021، كتبت السعيد مقالا بالصحيفة الصهيونية، قالت فيه إن “اليسار التقدمي الأمريكي بات يتخذ مواقف علنية معادية للاحتلال، ويتعاون مع الإسلاميين”.
واستنكرت في مقالها، نفوذ الإسلاميين في الوسط الأكاديمي، وأنها تصدت لهم ذات مرة، متفاخرة بهجومها على النائبتين المدافعتين عن فلسطين، إلهان عمر ورشيدة طليب.
كما أعربت السعيد، عن خشيتها من انتقال تلك الأفكار إلى الوسط الأكاديمي الصهيوني، معتبرة أن ما حدث في الولايات المتحدة هو عملية “غسل أدمغة” للطلاب.
ولاقى مقال الكاتبة سخطا واسعا، بين ناشطون على تويتر، ووصفوها بأنها معادية للعرب والمسلمين، مؤكدين على رفضهم التطبيع بكافة أشكاله مع الكيان الصهيوني الغاصب.