أفرجت السلطات الليبية عن الساعدي القذافي، نجل الزعيم السابق معمر القذافي الذي أطيح به وقتل خلال انتفاضة 2011، بحسب ما أفاد مصدر رسمي ليبي.
والساعدي القذافي (48 عامًا) فر إلى النيجر خلال الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي، ولكن تم تسليمه إلى ليبيا في عام 2014 وسجن منذ ذلك الحين في طرابلس.
وقالت المصادر إنه غادر فور إطلاق سراحه على متن طائرة متجهة إلى إسطنبول.
وعانت ليبيا من الفوضى والانقسام والعنف في العقد الأخير، وتم تثبيت حكومة الوحدة الوطنية في مارس/ آذار الماضي كجزء من عملية سلام تشمل انتخابات مقررة في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وقال أحد المصادر الرسمية إن الإفراج عن الساعدي جاء نتيجة مفاوضات ضمت شخصيات عشائرية بارزة ورئيس الوزراء عبد الحميد دبيبة.
وذكر مصدر آخر أن المفاوضات شملت أيضا وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا.
وقالت وزارة العدل في 2018 إن الساعدي القذافي ثبت أنه غير مذنب بارتكاب “القتل والخداع والتهديد والاسترقاق والتشهير باللاعب السابق بشير الرياني”.
واختفى الرياني، لاعب كرة القدم السابق والمدرب في نادي الاتحاد لكرة القدم في طرابلس، ليلة 23 ديسمبر 2014.
وبحسب أحد أبناء عمومته، لم يكن لدى الأسرة أدنى فكرة عن وفاته إلا بعد ثلاثة أيام من دخول المستشفى المحلي، إذ عُثر على جثته ملقاة في أحد الشوارع وتظهر عليها آثار الضرب المبرح.
كما اتهم الساعدي بارتكاب جرائم ضد المتظاهرين في عام 2011.
وفي يوليو/ تموز، قالت صحيفة نيويورك تايمز إنها أجرت مقابلة مع شقيق الساعدي، سيف الإسلام القذافي، الذي احتجز لسنوات في بلدة الزنتان، حيث يشير أنصاره إلى أنه سيخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في ديسمبر.
ولم يظهر سيف الإسلام علنًا منذ أسره في الصحراء الليبية في عام 2011، بعد الإطاحة بوالده وقتله لاحقًا.
وحُكم عليه بالإعدام في عام 2015، لكن أُطلق سراحه بعد ذلك بعامين واختبأ في الزنتان.
وبحسب ما ورد تحرص القوات الموالية لقائد شرق ليبيا خليفة حفتر، وهو حليف سابق للقذافي، على منع عودة سيف الإسلام إلى الساحة السياسية.
وبحسب وسائل إعلام موالية للقذافي، سعى صدام، نجل حفتر- الذي يفكر أيضًا في الترشح للرئاسة- إلى قتله مؤخرًا.
وتوفي ثلاثة من أبناء القذافي السبعة خلال انتفاضة 2011.