في ظل تزايد الاحتقان الشعبي المتراكم، بمدينة السويداء السورية والتي تعيش حالة من الصراع مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد الطائفي، طوال سنوات الثورة السورية، تصاعدت الاحتجاجات بمدينة السويداء، ضد قرارات النظام الحاكم برفع الدعم عن بعض المواد الأساسية لآلاف العائلات.
وأكد سياسيون وناشطون على تويتر، أنه من الطبيعي أن تنتفض مدينة السويداء، بوجه نظام الأسد لعجزه عن تأمين أبسط ما يطلبه المواطن، لافتين إلى أن الكل يعلم أن أموال الشعب السوري تذهب لجيوب النظام الحاكم.
وأشاروا عبر مشاركتهم على عدة وسوم، أبرزها #السويداء_تنتفض، و#السويداء، إلى أن التململ من تردي الأوضاع بسوريا، شمل كل أماكن سيطرة الأسد، مفيدين بأن التضييق الاقتصادي على الشعب السوري هو شكل من أشكال العمل الممنهج الهادف لإحداث التغيير الديمغرافي.
وقال ناشطون، إن نظام الأسد يحاول الزج بأبناء السويداء في الحرب التي أعلنها على الشعب السوري، موضحين أنها ليست المرة الأولى التي تشهد فيها مدينة السويداء احتجاجات ضد تردي الوضع المعيشي والاقتصادي.
ويشهد أقليم السويداء جنوب سوريا، منذ أيام احتجاجات واسعة ضد قرار رفع الدعم الحكومي عن شريحة واسعة من السكان.
المجلس السوري للتغيير، أعلن تأييده لمطالب أهل مدينة السويداء والذي وصفها بالمحقة، مناشدا القيادات الاجتماعية والدينية والفعاليات المحلية والقوى السياسية السورية، لمساندة انتفاضة أهل السويداء والعمل على منع النظام ومليشياته من جر أبناء المنطقة إلى الاقتتال الداخلي.
وأعرب المجلس، في بيانه عن دعمه لكافة أشكال الحراك المدني بسوريا، محملا نظام الأسد المسؤولية الكاملة عن استمرار معاناة الشعب السوري وانعدام سبل الحياة الطبيعية.
فيما دعت حركة العمل الوطني من أجل سورية، أهالي مدينة السويداء، إلى تصعيد انتفاضتهم ومطالبهم المشروعة، بالإضافة إلى الالتحام مع ثورة الشعب السوري ضد نظام الأسد.
وحملت الحركة، نظام الأسد المسؤولية عن تردي الأوضاع المعيشية نتيجة الفساد والنهب الذي تقوم به مافيا النظام ومليشياته.
وأكد الناشط في الثورة السورية هاني اليماني، أن نظام الأسد دمر سوريا في سبيل بقاء بشار في الحكم، مشيرا إلى أن السويداء تنتفض لليوم الثاني ضد إرهاب النظام، وسط هتافات تندد بالسياسات الحكومية الفاشلة، وتطالب بتطبيق القرار الأممي 2254.
وقالت الناشطة في الثورة السورية دارين العبدالله، إن مخاوف نظام الأسد تزداد بأن يرفع سكان السويداء المطالب، إلى مطالب سياسية، مضيفة أن البنية الاجتماعية للسويداء ذات غالبية درزية ولا شك أن هذه الخصوصية هي التي تحول أمام النظام لاستخدام العنف.
وأفادت بأن المهلة التي أعطاها مجلس النواب الأمريكي لإدارة الرئيس جو بايدن، لتقديم تقريرها عن ثروة الأسد قاربت على الانتهاء، مؤكدة أن الكل يعلم أن أموال الشعب السوري تذهب لجيوب النظام الحاكم.
كما رأت ناشطة، أن حراك مدينة السويداء، تأكيد على أن الثورة السورية لم تنته كما يزعم نظام الأسد ومليشياته، مشددة على أنها ليست ثورة جياع كما يظن البعض، بالرغم من أن سوريا في ظل حكم الأسد، أصبحت مكان -ليس دولة- غير صالح لعيش البشر.