أطلقت قوات الشرطة السودانية، اليوم الإثنين قنابل الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق آلاف المحتجين في الخرطوم، مسفرة على وقوع حالات اختناق وسط المتظاهرين جراء إطلاق الغاز بكثافة.
وحاولت قوى الأمن تفريق المتظاهرين على بعد 500 متر من قصر الرئاسة بوسط العاصمة، حيث عززت إجراءاتها الأمنية حول القصر الرئاسي وبعض المواقع والمرافق الحكومية.
وأغلقت السلطات في وقت سابق جسر المك نمر، الرابط بين الخرطوم والخرطوم بحري، كما أعلنت لجنة تنسيق شؤون الأمن بولاية الخرطوم في تعميم، أن وسط العاصمة منطقة محظورة تمنع فيها التجمعات.
وشهدت العاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخرى، اليوم الإثنين، مظاهرات للمطالبة بـ”حكم مدني كامل” وتسليم العسكر للسلطة، ولقيت قمعا من الأجهزة الأمنية لا سيما المتجهة منها للقصر الرئاسي.
وتأتي تظاهرات اليوم وسط خلافات قوية ضربت قوى الشارع بشأن مواقفها من مبادرة الحوار الأممية، بالإضافة إلى التزامن مع تهديد الولايات المتحدة باتخاذ إجراءات إضافية ضد الجيش السوداني في حال استمرار العنف في البلاد.
وكانت “لجان مقاومة الخرطوم”، أعلنت أمس الأحد، عن توجه “مظاهرة 7 فبراير” إلى القصر الرئاسي بالعاصمة للمطالبة بحكم مدني كامل وتضامنا مع المحتجين شمالي البلاد عقب إغلاقهم الطريق القاري الرابط مع مصر.
وتشهد السودان منذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2021، احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية “انقلابا عسكريا”.