تبيع أرامكو السعودية، أكبر شركة للطاقة في العالم، سندات بقيمة ستة مليارات دولار في أول بيع سندات إسلامية مقومة بالدولار.
وتقدم الشركة التي تسيطر عليها الدولة صكوكًا مستحقة في ثلاث وخمس و10 سنوات، وسيحقق الجزء الأطول 120 نقطة أساس فوق سندات الخزانة، وفقًا لشخص مطلع على الأمر، وهذا أقل من المناقشات الأولية لحوالي 160 نقطة أساس.
وقال أشخاص مطلعون على الصفقة، والذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأن التفاصيل خاصة، إن دفاتر الطلبات للبيع تزيد عن 60 مليار دولار.
وتقوم الشركة بجمع الأموال للمساعدة في تمويل خططها لدفع 75 مليار دولار من الأرباح، وهو التزام تعهدت به شركة النفط لحشد الدعم لطرحها العام الأولي.
واضطرت أرامكو إلى خفض الإنفاق وخفض الوظائف وبيع الأصول غير الأساسية مع انتشار فيروس كورونا وعمليات الإغلاق واسعة النطاق التي حدت من الطلب على النفط العام الماضي، المصدر الرئيسي لإيرادات السعودية.
وانتعش سعر خام برنت، بعد انخفاضه إلى أدنى مستوى له في 21 عامًا دون 16 دولارًا للبرميل بقليل عند نقطة واحدة في عام 2020، وارتفع منذ ذلك الحين بأكثر من أربعة أضعاف إلى أكثر من 70 دولارًا للبرميل.
وبينما ارتفعت أرباح أرامكو في الربع الأول من العام – بفضل الانتعاش في كل من النفط الخام والغاز – انخفض التدفق النقدي الحر إلى أقل من 18.75 مليار دولار اللازمة لدفع أرباح الفترة.
وتمثل عائدات أرامكو النفطية حوالي 40٪ من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، وقد تؤدي الزيادة الأخيرة في أسعار النفط الخام إلى ارتفاع هذه النسبة، حسبما يرى المحللون.
وقالوا إن خطط السعودية لتقليل اعتمادها على أرامكو ستواجه تحديات بسبب العجز المالي في البلاد.