قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الأحد، إن “تلويح الولايات المتحدة بفرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا في حال غزو أوكرانيا، سيكون خطأ فادحا، وسيؤدي إلى وقف أي علاقة بين البلدين”.
وأضاف أنه “هناك بعض التفاهمات بيننا، ولكن بشكل عام يمكننا أن نقول الآن إن مواقف الدول الغربية وروسيا متباينة بالكامل وهذا ليس جيّدا وأمر مقلق”، بحسب قناة سي إن إن الأمريكية.
وحول المفاوضات بشأن التوترات على حدود أوكرانيا، أكد بيسكوف، أنه “لا نريد إجراء مفاوضات تستمر شهرا أو عاما فقط لمناقشة خلافاتنا، نريد أن نشعر ببداية نية لأخذ قلقنا في الاعتبار في هذه المرحلة، وأخفقنا في الوصول إلى هذه النتيجة”.
وشدد على أنه في حال قيام الغرب بشن عمل عسكري على بلاده ستكون روسيا مستعدة للرد، رافضا ما لوح به البيت الأبيض من تهديدات حول فرض عقوبات غير مسبوقة على موسكو.
وكان أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي قد قدموا الأربعاء الماضي، مشروع قانون ينص على معاقبة موسكو في حال غزت أوكرانيا، بالتزامن مع تهديدات الكرملين باللجوء للحرب للحفاظ على أمنها.
ويهدف مشروع القانون بمعاقبة القطاع المصرفي الروسي، بالإضافة إلى مسؤولين رفيعين في الحكومة والجيش، إذا ما هاجمت موسكو حدود أوكرانيا.
من جانبها، تنفي روسيا نيتها غزو أوكرانيا، مطالبة بسلسلة من الضمانات لأمنها، بما فيها وقف أي توسع إضافي لحلف شمال الأطلسي وانسحاب قوات التحالف من دول وسط أوروبا وشرقها التي انضمت إليه بعد عام 1997.
ومنذ عام 2014 يشهد شرق أوكرانيا عمليات عسكرية بين قوات الجيش الأوكراني وجماعات انفصالية تابعة لروسيا، كما تتهم كييف موسكو بدعم الانفصاليين بالعتاد العسكري والمال.