أضرم سجناء فلسطينيون النار في سبع زنازين في سجن كتسيعوت في منطقة النقب جنوبي الكيان الإسرائيلي؛ احتجاجًا على حملات القمع التي تشنها قوات الأمن الإسرائيلية بحقهم.
وجاءت الحرائق ردًا على مداهمة وحدات خاصة وجنود إسرائيليون القسم السادس من السجن، والاعتداء على الأسرى، وفقًا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة للسلطة الفلسطينية.
وتأتي هذه المداهمات في محاولة لتفريق سجناء تابعين لحركة الجهاد الإسلامي يرفضون نقلهم من زنازينهم.
وقالت سلطات السجون الإسرائيلية في وقت سابق من هذا الأسبوع إنها تخطط لنقل حوالي 400 سجين على صلة بحركة الجهاد الإسلامي لفصلهم عن بعضهم البعض.
وتُنفذ سلطات السجون مخطط النقل بعد تمكّن 6 أسرى، بينهم خمسة من أعضاء حركة الجهاد الإسلامي، من الفرار من سجن جلبوع شديد الحراسة يوم الإثنين الماضي.
وقالت لجنة الأسرى في السلطة الفلسطينية إن النزلاء أعلنوا رفضهم الامتثال لأي إجراء تتخذه سلطات السجون، مشيرين إلى الإجراءات “العقابية والقمعية” التي نفذت ضدهم منذ فرار الأسرى من السجن.
كما أشغل أسرى النار في زنزانتين بسجن ريمون في جنوبي الكيان الإسرائيلي؛ احتجاجًا على القمع.
وقالت أماني سراحنة المسؤولة الإعلامية في جمعية نادي الأسير الفلسطيني إن مصلحة السجون الإسرائيلية دفعت كل معتقل فلسطيني إلى معركة تتجه نحو تصعيد خطير.
وأوضحت سراحنة أن “الإجراءات العقابية التي فرضتها أجهزة السجون الإسرائيلية أدت إلى منع المعتقلين الفلسطينيين من مغادرة غرفهم وحرمانهم من استخدام المرافق مثل المغاسل والمطابخ والكانتينا”.
وأضافت أن مصلحة السجون بدأت في تفريق المعتقلين المنتمين إلى حركة الجهاد الإسلامي، وإعادة توزيعهم على السجون المختلفة، وتحويل عدد منهم إلى الحبس الانفرادي.
ووصفت أجهزة الشرطة الإسرائيلية عملية الفرار من سجن جلبوع بأنها “فشل أمني واستخباري كبير”.
وذكرت التقارير أن الهاربين هم زكريا زبيدي القائد السابق لكتائب شهداء الأقصى، وكذلك محمود عبد الله عارضة، ومحمد قاسم عارضة، ويعقوب محمود قادري، وأيهم نايف كممجي، ومناضل يعقوب انفيعات، وجميعهم أعضاء في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
وحفر الرجال الستة نفقًا خارج سجن جلبوع بعد أن حفروا حفرة من أرضية مرحاض زنزانتهم للوصول إلى الممرات التي تشكلت أثناء بناء السجن.
ونفذت الشرطة الإسرائيلية عملية مطاردة موسعة لتحديد مكان الأسرى، لكن لم يتم الإعلان عن أي تقدم حتى الآن.
واعتقل جيش الاحتلال العديد من أفراد عائلات الرجال الستة، فيما وُصف بأنه “عقاب جماعي” ومحاولة للضغط على الأسرى الفارين لتسليم أنفسهم.
وردًا على حملة القمع الإسرائيلية، سكب الأسير مالك حامد، الذي يقضي عقوبة بالسجن المؤبد مرتين، ألقى ماءً ساخنًا على مأمور سجن إسرائيلي في سبيل الدفاع عن النفس.