سمح الرئيس الأمريكي جو بايدن بتقديم حزمة مساعدات بقيمة 47 مليون دولار للجيش اللبناني، حيث دفع الانهيار الاقتصادي في البلاد العديد من الجنود إلى الفقر.
وأصدر بايدن مذكرة وجّه فيها وزير الخارجية أنطوني بلينكين بسحب ما يصل إلى 25 مليون دولار من السلع والخدمات من الحكومة الأمريكية لتقديم مساعدة فورية للجيش اللبناني.
كما وافق على سحب ما يصل إلى 22 مليون دولار من المواد والإمدادات الدفاعية لتسليمها على الفور للجيش اللبناني.
وبحسب تقرير حديث، يدفع الجيش اللبناني ما يعادل 84 دولارًا شهريًا للمجندين.
في حين أن الليرة اللبنانية مثبتة منذ 1997 عند 1500 ليرة للدولار، فإن أسوأ أزمة اقتصادية في البلاد منذ الحرب الأهلية، دفعتها للتراجع بشكل غير مسبوق.
ولكن تحوم العملة في السوق السوداء الآن حول 20 ألف ليرة لبنانية للدولار، وبالتالي فإن راتب الجيش يضع الآن الجندي العادي تحت خط الفقر.
ويعتبر الجيش اللبناني مؤسسة رئيسية ومصدرًا للاستقرار في لبنان، لكنه يعاني من ضائقة مالية متزايدة مع غرق البلاد في ركود أعمق.
وفي يوليو / تموز، بدأ الجيش في تقديم رحلات جوية سياحية بطائراته المروحية في مناطق خلابة مقابل 150 دولارًا؛ لجمع الأموال الإضافية التي تشتد الحاجة إليها.
وفي العام الماضي، توقف الجيش عن تقديم اللحوم للجنود بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وفي تطور منفصل، أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري أن القاهرة “ستكون جاهزة لنقل الغاز [إلى لبنان] في أقرب وقت ممكن” عبر خط الغاز العربي العابر للحدود.
ويعد نقص الوقود والطاقة أحد أكثر أعراض الانهيار الاقتصادي في لبنان حدة، حيث يشل الخدمات الحيوية مثل المستشفيات.