حثت باكستان وقطر الولايات المتحدة على فك تجميد الأصول الأفغانية لإنقاذ البلاد من الانهيار الاقتصادي الكامل.
وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي ونظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مؤتمر صحفي مشترك في إسلام أباد إن حماية مصالح الشعب الأفغاني يجب أن تكون أولوية قصوى.
وقال قريشي: “ما نقوله لا بأس به، إذا لم تكن مستعدا للمساعدة الاقتصادية الفورية أو التنمية، فلا بأس [لكن] لا تتخذ خطوات من شأنها أن تؤدي إلى انهيار اقتصادي لأفغانستان لأن ذلك لن يساعد أحدًا، في إشارة إلى للقوى الغربية دون تسمية أي دولة.
وأضاف “أول شيء عليك القيام به هو، على الأقل، الإفراج عن ممتلكاتهم. فك تجميد الأصول الأفغانية والسماح للشعب الأفغاني باستخدام أموالهم لصالحهم”.
وجمدت الحكومة الأمريكية ما يقرب من 9.5 مليار دولار من أصول البنك المركزي الأفغاني في 17 أغسطس، بعد يومين من سيطرة طالبان على كابول.
كما أوقف البنك الدولي وصندوق النقد الدولي مدفوعات المساعدات لأفغانستان.
وشدد قريشي على أنه لا ينبغي أن تكون هناك “شروط سياسية” مرتبطة بالمساعدات الإنسانية.
وقال وزير الخارجية القطري إن العالم يريد أن يرى “أفغانستان موحدة ومستقرة ومزدهرة”، مضيفا أن الجميع يجب أن يكونوا داعمين “رغم ما يحدث في المشهد السياسي”.
وأضاف “المساعدات الإنسانية يجب أن تكون مستقلة عن أي تقدم سياسي”.
كما شكر حركة طالبان على السماح للأشخاص بمغادرة كابول يوم الخميس، حيث غادرت طائرة تابعة للخطوط الجوية القطرية العاصمة الأفغانية متجهة إلى الولايات المتحدة على متنها حوالي 150 أفغاني مزدوج الجنسية.
وقال آل ثاني “نشكرهم (طالبان) على تعاونهم وهذا في الواقع ما نتوقعه من طالبان؛ لرؤية تصريحاتهم الإيجابية تظهر في الأعمال”.
وحث طالبان على أن تكون “أكثر شمولية وأن تجمع كل الأفغان تحت مظلة واحدة”.
كما التقى كبير الدبلوماسيين القطريين برئيس الوزراء الباكستاني عمران خان لتبادل وجهات النظر بشأن أفغانستان والعلاقات الثنائية.
وطالب خان، في الاجتماع، المجتمع الدولي بالتضامن مع الشعب الأفغاني، والمشاركة بشكل إيجابي، وخلق حوافز لضمان السلام المستدام والاستقرار والتنمية الاقتصادية في أفغانستان، وفقًا لبيان رسمي.