شارك آلاف الناشطين وقادة الرأي والصحفيين في حملة إلكترونية لمطالبة السلطات السعودية بالإفراج عن عشرات المعقلين السياسيين في الذكرى الرابعة لاعتقالهم.
وغرّد ناشطون سياسيون وحقوقيون وقادة أحزاب سياسية وصحفيون على وسم #معتقلو_سبتمبر للتذكير بعشرات المعتقلين الذين أمضوا نحو 1500 يوم في السجون السعودية دون محاكمات عادلة.
وجاءت الحملة الإلكترونية استجابة لدعوة منظمة “القسط” لحقوق الإنسان، التي حثّت على المشاركة في حملة بدأت الخميس 9 سبتمبر/ أيلول؛ للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين.
وأوضحت المنظمة أن السلطات السعودية شنت حملة اعتقالات استهدفت عشرات من الدعاة والأكاديميين والنشطاء والكتّاب والصحافيين في سبتمبر 2017.
وبيّنت “القسط” أن أغلب المعتقلين في الحملة محتجزون حتى اليوم “بمقتضى أحكام أنزلت على خلفية دعاوى تتعلق بالتعبير عن الرأي”.
ومنذ صعود ولي العهد محمد بن سلمان، اعتقلت السلطات السعودية عشرات المعارضين السياسيين من الدعاة والأكاديميين والخبراء، وطالبت النيابة العامة بإعدام عدد منهم بتهم “الإرهاب”.
وتواصل السلطات أيضًا استهداف ومضايقة المعارضين وعائلاتهم باستخدام مجموعة متنوعة من الأساليب، بما في ذلك حظر السفر التعسفي والاحتجاز التعسفي لأفراد الأسرة بطرق ترقى إلى العقاب الجماعي.
وأكد المشاركون في الحملة ضرورة إفراج السلطات السعودية عن جميع المعتقلين، فضلًا عن حقهم في محاكمة علنية عادلة ومعاملة إنسانية.
وغرّد عشرات الناشطين بصور معتقلين سياسيين مع بطاقات تعريفية موجزة عن كل واحد منهم.
ونشرت الناشطة لينا الهذلول صورة لأبرز المعتقلين وكتبت: “٤ سنوات على اعتقالهم.. لا تخذلوهم، واذكروهم ولو بكلمة.. لن ننساكم”.
وكتب د. عبدالله العودة: “أربع سنوات اعتقل فيها الوالد سلمان العودة، وعوض القرني وعلي العمري وعبدالله المالكي وعصام الزامل وجميل فارسي وعادل باناعمة وعلي بادحدح ومحمد موسى الشريف.. وآخرين كثر كانت حملة واسعة لخنق المجال العام في السعودية وكتم الصوت الحر”.
وأضاف “في آخر زيارة للوالد إلى دكتور السجن أكّد له بأن أعصاب إحدى أذنيه تالفة تماماً!.. الإهمال الصحّي والأذى النفسي والعزل الانفرادي والأذى الجسدي للوالد تسبب في كثير من المضاعفات”.
وأكد حزب التجمع الوطني دعمه لجميع معتقلي الرأي، مشددًا على حقهم في التعبير عن آرائهم، والمثول أمام محاكمات علنية عادلة، فضلا عن المعاملة الكريمة.
أما د. حنان العتيبي فكتبت: “اعتقالات سبتمبر.. ٤سنوات بدون إصدار الأحكام في حق بعض معتقي سبتمبر، أية عدالة هذه.. يعتقل دعاة العدالة وتصدر الأحكام من قبل دعاة السلطان”.
وقال تركي الشلهوب: “الشيخ سلمان العودة يعاني من تلف تام بأعصاب إحدى أذنيه تمامًا هذا بالإضافة إلى الأذى النفسي بسبب العزل الانفرادي الجسدي، الشيخ سلمان وغيره من المعتقلين يتعرضون للقتل البطيء!
وفي نفس السياق أضاف وليد الهذلول “معتقلو سبتمبر لهم حق علينا أن نناصرهم ونتكلم عن معاناتهم فما يمرون به ظلم كبير بحقهم وحق أسرهم، لم يرتكبوا أي جرم، لكن المستبد بطش بهم لأنهم مستقلين بفكرهم. سنتحدث عن معاناتهم حتى يخرج آخر معتقل.. ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر.
وطالبت نوره الحربي برفع الظلم عن المعتقلين السياسيين واقتبست كلامًا للشيخ سلمان العودة، وكتبت: الشيخ سلمان العودة (المعتقل): المطالبة بالحقوق ورفع الظلم ليس خروجًا على الحاكم ولا يتعارض مع المبادئ الشرعية، فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مطلب وهو جزء من الحقوق”.
أما المذيعة روعة أوجيه فقالت: “٤ سنوات مرّت.. وعود بالإصلاح والانفتاح.. والسجون ما زالت مغلقة عليهم.. معتقلو سبتمبر وعوائلهم ما زالوا ينتظرون”.
وكتب عبدالعزيز الحضيف: “مر على سجنهم ٤ سنوات، حرمان من أهل، تعذيب جسدي ونفسي، مطالبات بالإعدام لشخص واحد عالأقل، تشويه سمعه.. كل هذا بسبب كلمة أو دعاء أو فقط لأنك تملك فكرة مخالفة.. هذا ما تعرضوا له معتقلو سبتمبر”.
أما ريم فقالت: “تدعي السلطة أن هناك رؤية وهدف لتحول وطني ينهض بالبلاد، في الوقت الذي لا تزال تقصي فيه كل فئات الشعب، وتمنعهم من تقرير مصيرهم وصياغة مستقبلهم!!.. إن كان هناك رغبة بتحول حقيقي فيجب أن يبدأ بالانفتاح على الناس والقبول بالتعددية والاختلاف”.