وقّع نحو 2500 أمريكي على عريضة تطالب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بالتدخل لوقف حملات التطهير العرقي في النقب، وذلك في العريضة التي أطلقتها منظمة “كود بينك” النسائية المؤيدة للحقوق الفلسطينية”.
وطالبوا بلينكن باستخدام منصبه كوزير للخارجية للضغط على الكيان الصهيوني والصندوق القومي اليهودي لوقف مشروع التشجير في النقب، والمحاولات التي تهدف لتهجير الفلسطينيين من منازلهم وأراضيهم.
وقالت العريضة إنه يجب على وزارة الخارجية الأمريكية أن تطلب من الصندوق القومي اليهودي أن يوقف أنشطة التطهير العرقي، وأنشطة التشجير في النقب، كون أهداف المشروع ونتائجه هي تهجير المجتمعات من أراضيها.
ووصفت ما يقوم به “الصندوق اليهودي” بأنها “أفعال مدمرة”، مشيرة إلى أنه تأسس في الولايات المتحدة عام 1901، بهدف شراء وتطوير الأراضي لصالح الاستيطان اليهودي في فلسطين، في السنوات التي سبقت قيام دولة الاحتلال.
وأشارت العريضة، إلى أن الصندوق القومي اليهودي لعب دورا مركزيا في مخطط طرد الفلسطينيين من أراضيهم، مضيفة أن الصندوق المسجل كمنظمة خيرية أمريكية قام بجمع الأموال في الخارج من خلال حملته (الصندوق الأزرق)، وجمع على سبيل المثال لا الحصر في العام 2018، 72 مليون دولار أمريكي.
وأوضحت أنه منذ عام 1948، يقوم الصندوق القومي اليهودي بزراعة الأشجار لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، لافتة إلى أنهم ينفذون حاليا مشروع تشجير في النقب على أراضٍ تستخدمها التجمعات البدوية للزراعة، ويهدفون إلى طرد البدو من أراضيهم.
واتهمت العريضة “الصندوق” بالاستيلاء على عقارات في حي الشيخ جراح وسلوان في القدس المحتلة.
وفي نفس السياق تتواصل لليوم السادس على التوالي، التظاهرات أمام مبنى محاكم الاحتلال الصهيوني في بئر السبع، تنديدا باستمرار حملات الاعتقالات التي تنفذها شرطة الاحتلال بحق السكان الفلسطينيين في النقب.
ورفع المشاركون في التظاهرة التي انطلقت أمس الجمعة، لافتات كتبت عليها شعارات منددة بتجريف أراضي النقب بهدف الاستيلاء عليها، كما أنهم رددوا الهتافات الرافضة لحملة الاعتقالات التي تنفذها شرطة الاحتلال بحق المواطنين.
وتأتي التظاهرات بتنظيم من لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية داخل أراضي العام 1948، تحت شعار “ما بنخلي المعتقلين لحالهم”، حيث حملت اللجنة شرطة الاحتلال مسؤولية الاعتداءات على المتظاهرين في النقب.