زعم سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة أن قرار بلاده تطبيع العلاقات مع الكيان الإٍسرائيلي “أنقذ حل الدولتين”، في حدث بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للاتفاق.
وادّعى العتيبة، خلال حدث استضافه مركز وودرو ويلسون في واشنطن العاصمة، أنه لولا توصل الإمارات إلى اتفاق التطبيع لكان الاحتلال على الأرجح ضم جزءًا من الأراضي الفلسطينية، “وسيكون حل الدولتين ميتًا”.
وقال “هذا على الأرجح اكبر تنازل تم التوصل إليه للقضية الفلسطينية في السنوات الـ25 الماضية”.
وطبّعت الإمارات والبحرين العلاقات مع الاحتلال العام الماضي بموجب “اتفاقات إبراهيم” التي صاغتها إدارة الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب، كما قرر السودان والمغرب الحذو حذوهما بعد تلقي العديد من الحوافز من إدارة ترامب.
وقال راشد بن عبد الله آل خليفة، سفير البحرين في الولايات المتحدة: “أعتقد أن [اتفاقات إبراهيم] تقربنا خطوة أقرب إلى السلام الشامل في المنطقة وتضع مثالاً يحتذى به للآخرين في المنطقة”.
وفي ذلك الوقت، ادّعت الإمارات أن الاتفاقيات وسيلة لمنع ضم الاحتلال لأجزاء من الضفة الغربية المحتلة.
وبينما علّق الاحتلال هذه الخطط في الماضي، فإن حكومة نفتالي بينيت حاليًا لم تُعط أي التزام بذلك في المستقبل.
ولسنوات، كان الفلسطينيون يقولون إن التطبيع من شأنه أن يضعف الموقف القومي العربي الراسخ بأن الانسحاب الإسرائيلي فقط من الأراضي المحتلة – وقبول الدولة الفلسطينية – سيسمح بعلاقات طبيعية مع الدول العربية.
وتعرضت الاتفاقات لمزيد من التوتر في وقت سابق من هذا العام خلال التصعيد الأخير الذي قام به الاحتلال بغزة في مايو والذي أسفر عن استشهاد 248 فلسطينيًا ومقتل 12 شخصًا في الكيان.
وزعم آل خليفة أن الاتفاقات سمحت بنزع فتيل التوترات بشكل أسرع مما كانت عليه في النزاعات السابقة.
وقال “أعتقد أن هناك دورًا مهمًا للدول في الاتفاقات ولعب دورًا مهمًا في الحد من التوترات”.
ولكن منذ اتفاقيات العام الماضي، كان الموقعون حريصين على تعزيز توسيع العلاقات العامة والتجارية على حد سواء.
وارتفعت التجارة بين الإمارات والاحتلال في العام منذ التطبيع مما يزيد قليلاً عن 50 مليون دولار إلى ما يقرب من 613 مليون دولار وفقًا لمكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي.
وذكرت بلومبرج مؤخرًا أن وزير الاقتصاد الإماراتي يأمل في أن تنمو العلاقات التجارية مع الكيان إلى أكثر من تريليون دولار في العقد المقبل.
وقال العتيبة إنه يعتقد أن هناك دعمًا واسعًا من الحزبين في واشنطن لاتفاقيات التطبيع.
وأضاف “في جميع محادثاتي مع إدارة بايدن، تم الترحيب بهذا الأمر، وتم دعمه، وكان هذا إنجازًا كبيرًا.. الآن علينا إظهار هذا الدعم”.