قال الأمين العام لتنظيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله إن أول سفينة تحمل وقودًا إيرانيًا للبنان رست في سوريا وستصل إلى البلاد في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وشكر نصر الله سلطات النظام السوري على استلامها الشحنة في موانئها وتسهيل نقلها برا إلى لبنان، قائلا إنها ستصل إلى البقاع اللبناني يوم الخميس.
وقال نصر الله في كلمة نقلها التلفزيون “قيل لنا إن وصول السفينة إلى هنا (في لبنان) سيضر بالبلد ولا نريد أن نضر بالبلد لذلك ذهبنا إلى خيار آخر”.
وأضاف أنه من المتوقع وصول شحنة ثانية من الوقود الإيراني خلال “الأيام القليلة المقبلة”.
وأدى نقص الوقود والديزل إلى إذكاء التوترات بين السكان في لبنان الذي يعاني من ضائقة مالية حيث يكافحون لملء سياراتهم وإبقاء الأنوار مضاءة والثلاجات تعمل في المنزل.
وقالت المستشفيات والمخابز والمرافق الأساسية الأخرى أن المخزونات المتضائلة ستؤدي إلى إغلاقها.
ويأتي وصول الناقلة الإيرانية بعد أيام من تشكيل حكومة جديدة في لبنان منهية الجمود الذي دام 13 شهرًا.
ولم يعلق رئيس الوزراء اللبناني الجديد نجيب ميقاتي على صفقة استيراد الوقود من إيران.
ويقول معارضو حزب الله في لبنان إن الشراء يهدد بفرض العقوبات على بلد غارق بالفعل في أزمة، خاصة وأن واشنطن صنفت حزب الله على أنه “جماعة إرهابية”.
وكان نصر الله قال في وقت سابق إن حزب الله سيكون قادرًا على المساعدة في جلب النفط من حليفته إيران مع تجاوز البنك المركزي اللبناني لتجنب انتهاك العقوبات الأمريكية.
وأعلنت إدارة ترامب في عام 2018 أنها تهدف إلى خفض مبيعات النفط الإيرانية إلى الصفر بعد الانسحاب من اتفاق طهران النووي لعام 2015 مع ست قوى عالمية.
من جانبها، تدعم الولايات المتحدة جهودًا لمعالجة نقص الطاقة في لبنان من خلال إدخال الغاز المصري عبر الأردن وسوريا.
ويعاني لبنان من أزمة مالية وصفها البنك الدولي بأنها واحدة من أسوأ الأزمات في العالم منذ خمسينيات القرن التاسع عشر.
وفقدت الليرة اللبنانية أكثر من 90٪ من قيمتها منذ أواخر عام 2019 وتركت أربعة من كل خمسة سكان تحت خط الفقر.
وتعمقت الأزمة عندما بدأ البنك المركزي بإلغاء الدعم من أجل دعم احتياطياته المتضائلة من العملات الأجنبية، مما جعل تكلفة واردات الوقود أعلى، وأدى إلى نقص واسع النطاق، مع انقطاع التيار الكهربائي لمدة تصل إلى 22 ساعة في اليوم، وندرة توفير الوقود للمولدات الخاصة.
وفي يوليو، وقعت العراق اتفاقا لتزويد الحكومة اللبنانية بمليون طن من زيت الوقود الثقيل سنويا في مقابل السلع والخدمات، والتي قال وزير الطاقة السابق في لبنان ريمون غجر، إنها سوف تستخدم لتوليد الكهرباء لأربعة أشهر.