أعلنت شركة موانئ دبي العالمية، اليوم الجمعة، تعاونها مع روسيا بغية توحيد جهودهما لتطوير شحن حاويات تجريبي عبر القطب الشمالي في مسار روجت له موسكو على أنه بديل لقناة السويس المصرية.
وقالت شركة الطاقة النووية الحكومية الروسية روساتوم وشركة موانئ دبي العالمية للخدمات اللوجستية في دبي إنهما اتفقتا على توحيد الجهود في تطوير شحن حاويات تجريبي بين شمال غرب أوربا وشرق آسيا عبر القطب الشمالي.
وروساتوم هي المشغل الوحيد المحدد للبنية التحتية لطريق بحر الشمال الذي تخطط لتطويره إلى ممر نقل كامل.
ونقل البيان عن سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية القول إن “ممر العبور الشمالي يحمل احتمالية تقصير أوقات العبور بين الشرق والغرب”.
محاولات قديمة
ويروج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ وقت طويل لهذا الطريق الملاحي على طول الساحل القطبي الروسي باعتباره منافسا لقناة السويس، واستغل حساب الشركة الروسية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أزمة تعطل الملاحة في قناة السويس قبل أشهر في حملة ترويج ساخر للممر البحري.
واستثمرت روسيا بكثافة في تطوير الممر البحري الشمالي الذي يسمح للسفن بالوصول إلى الموانئ الآسيوية بمدة أقل بـ15 يوما مقارنة بالطريق التقليدي عبر قناة السويس.
وتخطط موسكو لاستخدام الممر لتصدير النفط والغاز إلى الأسواق الخارجية، خاصة وأن معظمه بات خاليا من الجليد إلى حد كبير.
استفادة من تغير المناخ
وكانت صحيفة (موسكو تايمز) الروسية أشارت إلى توقعات محللين روس في أن موسكو يمكنها مضاعفة مرات الشحن عبر ممر بحر الشمال ثلاث مرات خلال السنوات الأربع المقبلة في حال استمر تغير المناخ في إذابة جليد القطب الشمالي، وهو قلق بيئي ضخم لباقي بلدان العالم.
وتقول شركة (رستورم) إن روسيا تستخدم أقوى كاسحات الجليد النووية لتسيير الحركة في بحر الشمال، بالإضافة إلى الذوبان السريع للقطب الشمالي، ما يجعل المرور عبره “سهلا للغاية”.