قال الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي، إن المملكة السعودية ليس أمامها خيار إلا الإصلاح أو الثورة، وعلى السلطات السعودية أن تقبل بالإصلاح وأن يطلقوا سراح الشيخ سلمان العودة ويفتحون نقاشا مع المعارضة السعودية بالخارج التي تمثل صفوة المصلحين.
وأضاف في كلمته بمؤتمر حزب التجمع الوطني الذي أطلقه مساء اليوم الخميس 23 سبتمبر/أيلول 2021، بمناسبة الذكرى الأولى لإطلاق الحزب، أن السلطة السعودية إذا فعلت ذلك يمكنها الحفاظ على ملكها واستدامته أمداً طويلاً، وإن لم تفعل ذلك فالثورة هي التي تنتظرهم طال الزمان أو قصر.
ووجه المرزوقي التحية للشيخ سلمان العودة المعتقل في السجون السعودية منذ أكثر من ثلاث سنوات، وكل سجناء الحرية، مستعيناً بكلمة العودة البارزة “غداً تطير العصافير” التي قالها في رثاء زوجته.
وأعرب عن رفضه تعذر السلطات السعودية بالدين لمنع الشعب من التنعم بالديمقراطية، مشيراً إلى أن الديمقراطية ممنوعة على العرب بصفة عامة بدليل كل المؤامرات التي حيكت ضد الربيع العربي، وممنوعة على السعوديون بصفة خاصة.
وأوضح أن استثناء السعودية من الديمقراطية مبني على مغالطة كبيرة وهي أن شبه الجزيرة العربية هي أرض الوحي والإسلام وبالتالي لا يمكن أن يكون فيها قانون غير قانون الإسلام أو الشريعة الإسلامية، لافتاً إلى أن الإسلام هو الإيمان بالله والاقتضاء بالرسول صلى الله عليه وسلم الذي جاء متمماً لمكارم الأخلاق.
وأشار إلى أن مكارم الأخلاق متمثلة في العدل والحرية والمساواة والكرامة، أما كل ما هو مخالف من فسق وظلم وعدم التوزيع العادل للثروة، قائلاً: “بالتالي لا يمكن أن تتغطى هذه الأنظمة برداء الإسلام لتضربه في نواته الأساسية ولمنع الشعب السعودي من التمتع بالديمقراطية”.