استشهد أربعة فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس، خلال اشتباك مسلح مع عناصر من حركة حماس، أصيب خلاله جنديان إسرائيليان.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد أربعة مواطنين فلسطينيين، أحدهم في قرية برقين في جنين، وثلاثة في بلدة بدو شمالي القدس.
وأوضحت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال داهمت عديد المناطق بشكل متزامن في الضفة الغربية والقدس، واشتبكت مع مقاومين فلسطينيين.
وأشارت إلى أن جيش الاحتلال احتجز جثامين ثلاثة من الشهداء الفلسطينيين بعد قتلهم، فيما شيّع فلسطينيون جثمان شهيد رابع في جنين.
وقالت مصادر فلسطينية إن الشهداء هم أحمد زهران ومحمود حميدان وزكريا بدوان، من حركة حماس، وأسامة صبح من حركة الجهاد الإسلامي.
من جهته، قال جيش الاحتلال إنه نفّذ عملية في 5 مناطق بالضفة الغربية والقدس استهدفت خلايا عسكرية لحركة حماس، كانت تنوي تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.
وذكر أن جنديًا وضابطًا أصيبا بجراح خطيرة خلال العملية العسكرية، ونُقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأظهرت صور نُشرت على الإنترنت جنودًا إسرائيليين ينقلون جثامين عدد من الشهداء الفلسطينيين من قرية “بدو” بالقدس.
وسادت أجواء من الغضب الشارع الفلسطيني، فيما نددت الفصائل الفلسطينية بالجريمة الإسرائيلية، وتوعدت بتصعيد المقاومة.
ودعت حركة حماس إلى “تصعيد المقاومة ضد المحتل في جميع نقاط التماس، وعلى الطرق الالتفافية”، مشيرة إلى أن “خيار المقاومة والرصاص هو القادر على حماية حقوقنا وتحرير أسرانا وحماية مسرانا”.
أما حركة فتح، فقالت إن الحدث يرتقي إلى مستوى جريمة حرب، مؤكدة أن دماء الشهداء “ستكون دافعا لتطوير وتوسيع دائرة مقاومة شعبنا للاحتلال، أينما وجد، ومحاسبة مرتكبيها بكل الوسائل”.
من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن الجريمة “لن تفلح في النيل أو الحد من العمل الفدائي (..) وتؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، بأن نهج التسوية سقط، وآن الأوان للعودة إلى النهج الكفاحي الأصيل، نهج الثورة والانتفاضة والمواجهة”.