شدوى الصلاح
قال أحد مؤسسي حزب التجمع السعودي المعارض الدكتور عبدالله العودة، إن الحزب تمكن على مدار عام من رص صفوفه والبدء بأول إجراءات الأحزاب بالعالم، وهي تحديد وجهته وسياسته الداخلية، وكتابة لائحته الداخلية ووضع الرؤية العامة.
وأضاف في حديثه مع الرأي الآخر، أن الحزب تمكن أيضا من ترتيب الاجتماعات وقضايا الانتخاب الداخلي وتأسيس الحزب وصورته ومجاله العام، موضحاً أنه ناقش الكثير من القضايا المتعلقة برؤيته تجاه القضايا وآلية التعامل مع الكثير من النقاط.
وأشار العودة، إلى أن الحزب وضع خطة وسياسة واستراتيجية شاملة ورؤية تكتيكية للتعامل مع الوضعيات الحالية، وحدد مسألة الحشد وتوزيع الأصوات في الحزب وأعداد أعضاءه، لافتاً إلى أن الحزب تلقى طلبات عضوية من آلاف الأشخاص، وعقدت لقاءات مع عدد منهم.
وبين أن الحزب لديه نوعين من العضوية “معلنة وغير معلنة”، بسبب وجود أعضاء خارج المملكة لكنهم يخافون على أنفسهم، أو آخرين بالداخل لا يستطيعون إعلان عضويتهم، مشيراً إلى أن الأعضاء المعلنين أيضا أنواع، بينهم بالمجلس التأسيسي، وآخرين بالتنفيذي، ومجلس الأعضاء.
وأفاد العودة، بأن الحزب أسس صحيفة له، وأصدر 20 بيان يتعلق بمعطيات وقضايا الوطن العربي والمملكة تحديداً، ورسم خطة لمجال الحشد الداخلي في السعودية، ومشروع المقاومة السلمية الإبداعية وألا تتوقف على الاحتجاجات وإنما تتوسع لتكون أبعد من ذلك.
وأرجع ذلك إلى خطورة الاحتجاجات والنزول للشارع، مؤكداً أن الحزب تمكن على صعيد السياسات والتواصل الخارجي أو عمليات الضغط والمناصرة الخارجية، التواصل مع المنظمات والأحزاب الأخرى في العالم، الداعمة للحلفاء.
وأشار العودة، إلى أن استضافة الحزب في ذكرى تأسيسه الأولى التي انعقدت 23 سبتمبر/أيلول 2021، للرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي، رسالة بأن النضال ضد الاستبداد في العالم العربي لديه حلفاء كثر، وشعوب العالم العربي كله، وعلى رأسه الشعب السعودي.
وعن مدى تأثير الحزب داخلياً، أوضح أن هناك معطيان مهمان للنظر في المسألة، الأول أرقام مشاهدات الحزب عبر تويتر ووسائل التواصل الاجتماعي من داخل السعودية، وهي مرتفعة جداً، وتصل إلى 80%، والمعطى الثاني متعلق بما بعد المشاهدات، وهي عملية الحشد.
وقال إن لذلك لدي الحزب لجنة الحشد والمناصرة، تتولى هذا الشأن وترسم سياسات على المدى البعيد، لافتاً إلى أن الحزب غير متعجل النتائج لأنه يعرف أن هذا النوع من العمليات والتأثير السياسي يستحق الطبخ على نار هادئة.
ولفت العودة، إلى أن مشكلة النضال ضد الاستبداد أنه يكون مدفوع بالاستعجال وترقب النتائج السريعة، لكنها تفشل، لذلك يدرس الحزب مزاج الشارع العام ونفسيته، ويرى أن الاستجابة للشارع ومعطياته ورؤاه والضغط عليها ودعمها دولياً أقرب إلى الاستجابة.
واستنكر تعرض إثنين من أعضاء الحزب لتجسس النظام السعودي على هواتفهم مستخدما برامج تجسس إسرائيلية، معتبراً ذلك دلالة على قلق الديوان الملكي السعودي وتفكيره بالحزب ودوره.
وأكد العودة، أن أعضاء الحزب اعتادوا على هذا النوع من البلطحة الحكومية والإرهاب، وصار لديهم مناعة وتوقع، ولم تعد الخطوات الرسمية لسلوك الإرهاب الحكومي والقمع مفاجئة لهم.
وعن خطط الحزب المستقبلية، قال إن أهمها الحشد في الداخل والعمل على المقاومة السلمية والتخطيط للخروج بشئ مرتب وقوي، بالإضافة إلى العمل السياسي في الخارج والتواصل مع الأحزاب والبرلمانات حول العالم والمسؤولين في الأمم المتحدة وغيرها، والضغط باتجاه القضايا السعودية وحقوق الإنسان وغيرها.