أصدر القضاء العراقي مذكرات توقيف بحق مشاركين في مؤتمر في أربيل دعا إلى تطبيع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي.
وقال مجلس القضاء الأعلى العراقي في بيان إنه أصدر مذكرات توقيف بحق رئيس حركة الصحوة وسام الحضران والنائب السابق مثال الألوسي والموظفة بوزارة الثقافة سحر كريم الطائي.
وأكد البيان أنه سيتم اتخاذ إجراءات قانونية ضد المشاركين الآخرين في الحدث.
وعُقد، الجمعة، مؤتمر في أربيل شمال العراق، حضره عدد من الشخصيات العشائرية السنية والشيعية، الذين دعوا إلى تطبيع العلاقات بين العراق والكيان الإسرائيلي.
وقال بيان صادر عن المشاركين في المؤتمر: “نحن تجمع من السنة والشيعة يضم أعضاء من حركة الصحوة السنية لأبناء العراق ومثقفين وشيوخ عشائر وشباب ناشط من الحركة الاحتجاجية 2019-2021”.
وأضاف “ندعو العراق إلى الدخول في علاقات مع إسرائيل وشعبها من خلال اتفاقيات مماثلة للدول العربية التي طبّعت العلاقات”.
وعلى إثر ذلك، أصدرت رئاسة إقليم كردستان العراق توضيحًا بشأن مؤتمر التطبيع.
وقالت الرئاسة إنه “لا علم لنا بالاجتماع ومضامين مواضيعه، وأن ما صدر عنه ليس تعبيرًا عن رأي أو سياسة أو موقف الإقليم”.
وأوضحت أن “أي موضوع أو موقف أو توجُّه مرتبط بالسياسة الخارجية هو من صلاحيات الحكومة الاتحادية وفقًا للدستور، وأن إقليم كردستان ملتزم في ذلك تمام الالتزام بالسياسة الخارجية العراقية”.
وأعلنت عن فتح وزارة داخلية الإقليم تحقيقًا في الموضوع، داعية كل الأطراف والقوى العراقية إلى التعاطي مع الموضوع بهدوء.
من جهتها، أكدت الحكومة العراقية أن “طرح مفهوم التطبيع مرفوض دستوريًا وقانونيًا وسياسيًا في الدولة العراقية”.
وشددت على “موقف العراق التاريخي الثابت الداعم للقضية الفلسطينية العادلة، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني”.
وفي العام الماضي، طبّعت أربع دول عربية- الإمارات والبحرين والسودان والمغرب- علاقاتها مع الكيان، وهي خطوة ندد بها الفلسطينيون بشدة، باعتبارها “طعنة” للقضية الفلسطينية.