شدوى الصلاح
استنكر المحلل الاستراتيجي الباكستاني المعني بشؤون آسيا والشرق الأوسط حذيفة فريد، الدور المتخاذل للدول العربية والإسلامية تجاه قضية كشمير ومسلمي الهند، قائلاً إنها لم تحرك ساكنا، بل قامت دولة الإمارات بتكريم جزار گوجرات رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي ومنحه أعلى وسام.
وأشار في حديثه مع الرأي الآخر، إلى أن البحرين تبعت الإمارات، معتبراً المثير في مسألة التكريم أنها جاءت في أعقاب أحداث الخامس من أغسطس/آب ٢٠١٩ المتمثلة في الاحتلال الهندي لجامو وكشمير، بل وقال وزير الخارجية الإماراتية عبدالله بن زايد إن كشمير شأن هندي داخلي.
ووصف حذيفة، المنظمات الإسلامية بأنها “منظمات ميتة” لم تقدم شيئا لقضايا الأمة البتة، لافتاً إلى أن رابطة العالم الإسلامي مشغولة حالياً بالحوار مع الأديان والمذاهب، أما قضايا المسلمين المهمة فليست مهمة للرابطة أو حتى لمنظمة التعاون الإسلامي.
وأشار إلى أن اضطهاد المسلمين في الهند ليس وليد اللحظة، بل بدأ منذ استقلال باكستان عن الهند، إذ قتل الهندوس بحسب الإحصائيات الرسمية حوالي مليون مسلم في سنة الهجرة ١٩٤٧-١٩٤٨، مذكراً بأن القطارات كانت تأتي من بنجاب الهند إلى لاهور محملة بالجثث.
وأوضح حذيفة أن الهند ألغت في أغسطس/آب 2019 المادتين ٣٧٠، ٣٥أ من الدستور الهندي، لتلغي بذلك قانونا كان يعطي كشمير الحق في الحكم الذاتي، وكذلك عدم استيطان غير الكشميريين في كشمير، وفرضت بعدها حظر تجول كامل وقطعت الاتصالات عن الإقليم المحتل.
ورأى أن حملة المقاطعة الاقتصادية للهند ممكنة، بل ويمكن حتى طرد العمالة الهندية واستبدالها بعمالة إسلامية من مختلف الدول الإسلامية الأخرى، مستهجناً اهتمام الدول بعلاقتها الاقتصادية مع الكيان الهندي.
يشار إلى أن الحكومة الهندية تشن حملة انتهاك وتنكيل ممنهج بحق مسلمي الهند وتهجر آلاف المسلمين في ولاية آسام بشمالي شرقي البلاد، كما تشن حملة اعتقالات بحق الشيوخ والدعاة والعلماء أبرزهم الشيخ محمد كليم صديقي، الذي يمارس نشاطاً دعويا واسعا، لنشر الدين الإسلامي في جميع أرجاء البلاد.
الناشطون على تويتر، تداولوا أمس مقطع الفيديو برز فيه إطلاق الشرطة الهندية الرصاص من مسافة قريبة على فلاح مسلم، ثم تواصل سحله وركله وضربه بالعصا، وكان المشهد الأبرز لأحد المصورين الصحفيين وهو يقفز بقدميه على رأس المسلم.
وبحسب مواقع إخبارية هندية فإن الصحفي الذي ظهر في الفيديو- الذي صُور الخميس الماضي- يُدعى (بيجوي بانيا) وهو مصور استأجرته إدارة المنطقة لتوثيق حملة الإخلاء الحكومية.