شدوى الصلاح
أعرب عضو حزب التجمع الوطني السعودي المعارض علي عسيري، عن سعادته بالأعمال الفريدة التي أنجزها الحزب وأنتجها خلال السنة الأولى من تأسيسه، متوقعاً أن تدفع أعمال الحزب وضغوطه داخليا وخارجيا النظام السعودي للإصلاح، لأنها ستخرج أجيال وقناعات جديدة تجبر النظام على ذلك.
وقال في حديثه مع الرأي الآخر، إن الضغوط الخارجية التي يمارسها الحزب وسيلة من الوسائل التي يكشف بها للمنظمات الدولية والمجتمع الدولي حقيقة النظام الحالي في السعودية وما يرتكبه من فظاعات بحق الإنسان وحقوقه، وهذا بدوره سيدفع النظام للإصلاح عاجلا أم آجلا.
وأوضح عسيري، أن الحزب تم إنشاؤه لما وصل به حال البلاد من تزايد وتيرة القمع والانفراد بالسلطة وتطويع إمكانات الوطن لرؤية فرد واحد، ورغبة مؤسسيه وأعضاءه في تظافر الجهود ونقل العمل الفردي إلى عمل جماعي يتأسس على أهداف ومنهجية ورؤية واضحة للمستقبل.
وبين أن من أهم المبادئ التي قام عليها الحزب هو مبدأ ديموقراطية الحكم، وما قام به الحزب هو تأصيل لأهم رسائله وتعزيز المسار الديموقراطي، وأن الشعب هو صاحب القرار في كل شؤونه وسياساته.
وأضاف عسيري، أن مفهومية الحزب السياسي هي دلالة ورسالة للشعب أن ثمة هناك من يطرح أفكار ورؤى تختلف عن النظام المستبد، وأن لدى الحزب نظرة مختلفة عن كيفية طبيعة الحكم وطبيعة تداول السلطة.
وأكد أن مسألة حقوق الإنسان ذات أولوية قصوى لدى الحزب مما يعطي تميزا واضحا عن السلطة الحاكمة الفعلية، مستطرداً: “من هنا يصبح التجمع الوطني وإن تشابه مع غيره من الحركات والجمعيات المدنية إلا أنه يختلف عنها بأنه يعزز مفهومية الأحزاب”.
وأشار عضو التجمع الوطني، إلى أن ذلك يخلق أحزاب أخرى جديدة قد تتنافس على كسب أصوات برلمانية في المستقبل، مشدداً على أن جميع أعضاء الحزب متفقون على رسالة الحزب ومبادئه التي تم ذكرها في بيانه التأسيسي.
ولفت إلى أن لكل عضو الحرية في التعبير عن رؤيته وقناعاته فيما يراه عن أحداث العالم والقضايا الاجتماعية بما لا يتعارض مع مبادئ الحزب المنصوص عليها، موضحاً أنه انضم الحزب لأهمية العمل الجامعي وقوته على التأثير.
وأكد عسيري، أن الحزب يمتلك كوادر وطنية فريدة من نوعها اجتمعت وشكلت هذا الحزب مما قد يعطي الحزب قوة وثقة لدى أفراد الشعب، موضحاً أن أهم هدف حققه الحزب هو سرعة الانتشار والتسويق للحزب وأفكاره محليا وعالميا.
وجزم بأن الأعمال الإنسانية والسياسية تخلق وعيا وواقعا جديدا ينعكس على الوعي الجمعي، موضحاً أن الحزب يري أن المملكة تعيش أوضاعا مأساوية سياسية، وأن ما تنتجه السلطة من تخبط وارتجال أدخل البلاد في صراعات وتوترات وحروب ليس للشعب قرارا فيها.
ورأى عسيري، أن ذلك الوضع السياسي نتاج الحكم الاستبدادي، وينعكس على الوضع الاقتصادي، لأن القرارات السياسية تخلق ظروفا اقتصادية مترافقة معها، فحين تدخل البلاد حرباً بقرار سياسي فردي يستنزف مدخراتها المالية، تفرض السلطة ضرائب لتعويض خسائرها.