شدوى الصلاح
قال مدير منظمة القسط لحقوق الإنسان نبهان الحنشي، إن الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها منظمات حقوقية أمام المعرض الدولي للأمن “إكسبو لندن” في العاصمة البريطانية، تهدف للتعريف بجرائم شركة NSO الإسرائيلية معنية بتكنولوجيا الاستخبارات الإلكترونية.
وأضاف في حديثه مع الرأي الآخر، أن الهدف من الاحتجاج التعريف ببيع الشركة برامج تجسس لحكومات وأنظمة مستبدة تستهدف الصحفيين والناشطين والحقوقيين، والتنديد بمساهمة إدارة معرض اكسبوا بالتسويق لمنتجات شركة لها أنشطة إجرامية مثل NSO.
وأوضح الحنشي، أن المنظمات الحقوقية تعمل عادة على إبراز الانتهاك للعموم، ومحاولة إيجاد وسيلة ضغط سواء بصورة فردية أو بالاشتراك مع منظمات حقوقية أخرى وأفراد بارزين في العمل الحقوقي، لمنع مشاركة مثل هذه الشركات في هذه المعارض.
وأكد أن المنظمات الحقوقية تسعى إلى خلق بيئة آمنة للعمل الحقوقي والناشطين الحقوقيين، ووقف كافة الانتهاكات التي تمارسها هذه الشركات لمساعدة الأنظمة المستبدة على مراقبة وتتبع حركة وأنشطة الناشطين.
وحث مدير منظمة القسط، المعارض على الأخذ في الحسبان التأثير السلبي على أمن وأمان الناشطين والصحفيين في حال ظهور هذه الشركات في العلن وإفلاتها من العقاب
وحذر من أن أضرار التسويق لبرامج التجسس لا تنحصر فقط في كشف أماكن تواجد الناشطين أو معرفة الجهات التي يتواصلون معها، بل قد تتطور إلى أن تمس سلامتهم الشخصية وسلامة عائلاتهم والبيئة المحيطة بهم.
يشار إلى أن منظمات حقوقية نظمت وقفة احتجاجية أمام معرض “إكسبو لندن” في العاصمة البريطانية رفضًا لمشاركة مجموعة NSO الإسرائيلية في فعالياته.
وشارك في الوقفة منظمات القسط لحقوق الإنسان، والعفو الدولية، ومنظمة سلام؛ احتجاجًا على مشاركة الشركة المصنعة لبرنامج “بيغاسوس” التجسسي في الحدث التكنولوجي العالمي.
ونجحت ضغوطات منظمات حقوق الإنسان بمنع مجموعة NSO الإسرائيلية من عرض تطبيق “بيغاسوس” سيء الصيت، خلال معرض الأمن الدولي المنعقد في لندن.
إلا أن منظمة القسط أكدت أنها ما زالت تشعر بالقلق من مشاركة الشركة الإسرائيلية (NSO) في المعرض، وستنظم احتجاجًا خارج موقعه في لندن.
وينعقد معرض الأمن الدولي خلال الفترة 28-29 سبتمبر الحالي في لندن، وتشارك فيه كبرى شركات التكنولوجيا والدفاع.