شدوى الصلاح
قال السياسي المصري عمرو عبدالهادي، إن تعامل قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس مع نظام رئيس الانقلاب المصري عبدالفتاح السيسي، “شر لابد منه”، جازماً بأنهم يعلمون مدى وفاءه لإسرائيل وأنه لا يحمل توازن نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك رغم وفاءه أيضا لإسرائيل.
وأضاف في حديثه مع الرأي الآخر، أن قادة حماس محاصرة عبر معبر رفح المصري ومن يحاصرها هي مصر وليست إسرائيل والدليل على ذلك أن إسرائيل لم تستطيع غلق المعبر طوال عهد الرئيس المنتخب الراحل محمد مرسي.
وأوضح عبدالهادي، أن حماس مضطرة للتعامل مع النظام المصري لتعلم نوايا إسرائيل ونوايا السيسي و مخططاتهم، وتستشرق الخطر والمخططات التي يحملوها للمقاومة، كما أن الجغرافيا هي أكبر سبب و أهم سبب يرغم حماس على التعامل مع السيسي.
وأشار إلى أن حماس لا تستطيع رفض طلباته أحيانا فتحاول تسويفها أو الالتفاف عليها دون التصريح بالرفض، قائلاً: “السيسي لا زال لم يقابل قادة حماس كما قابل قادة إسرائيل وهو القول الفصل في الخوف من إسرائيل التي أتت به وتدعمه”.
ولفت عبدالهادي، إلى أن السيسي يحاول تمرير صفقة الأسرى التي ستصب سياسياً في مصلحة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الجديد نفتالي بينت، ومصلحة السيسي، لأن الكيان الصهيوني أصبح الداعم الوحيد له.
وأكد أن السيسي لن يصبح أبداً وسيطاً نزيهاً لأنه يفعل فوراً دون نقاش ما يصب في مصلحة إسرائيل دون طلب منها أحيانا، موضحاً تلويح السيسي بحل الدولتين يأتي لتذكير إسرائيل بضرورة دعمه لدى الإدارة الأميركية.
يشار إلى أن وفداً من حماس برئاسة رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية وزعيمها في قطاع غزة يحيى السنوار، توجه اليوم الأحد 3 أكتوبر/تشرين الأول 2021، إلى القاهرة لإجراء مباحثات مع مسؤولين مصريين.
ومن المتوقع أن تتناول المحادثات ملفات تتعلق بالتهدئة، والمساعدات لغزة، وصفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، وملفات أخرى متعلقة بالتنسيق الأمني بين الجانبين، فيما يخص الشريط الحدودي بين القطاع وشمال سيناء.