أصدر شركة متخصصة تحذيرًا للحقوقيين والمعارضين والصحفيين والناشطين والسياسيين من العثور على برنامج تجسس إسرائيلي متقدم آخر على أجهزة الكمبيوتر في أوروبا والشرق الأوسط يمكن استخدامه لاستهدافهم، على غرار برنامج “بيغاسوس”.
وكشف تقرير “التهديد” الذي نشرته شركة الأمن السيبراني “إسيت” عن برنامج تجسس طوره شركة تدعى “كانديرو”، ووصفه بأنها “برنامج تجسس إسرائيلي غامض مرتزق”.
وأثارت الشركة مخاوف بشأن برنامج ضار يسمى DevilsTongue (لسان الشيطان) تم بيعه إلى أطراف ثالثة يمكن أن يسيء استخدامه للتجسس على العديد من الضحايا، بما في ذلك المدافعين عن حقوق الإنسان والمعارضين والصحفيين والنشطاء والسياسيين.
واكتشف باحثو الشركة مؤشرات على البرنامج الضار التي تؤثر على أجهزة الكمبيوتر في الشرق الأوسط وتركيا وروسيا وألبانيا.
وقال: “البرمجيات الخبيثة مستهدفة بشكل كبير. كل ضحية من ضحايا DevilsTongue حددناها كان لديها عينة مخصصة مع موارد PE فريدة لتلك الضحية”.
ووجد تقرير يوليو الصادر عن مركز “سيتزن لاب” الكندي أنه تم استخدام برنامج الشركة للتجسس على أكثر من 100 من نشطاء حقوق الإنسان ومعارضي النظام والصحفيين والباحثين من دول مثل إيران ولبنان واليمن والمملكة المتحدة وتركيا والكيان الإسرائيلي.
الكشف عن “كانديرو” يجعلها المرة الأولى التي يتم فيها توجيه أصابع الاتهام إلى شركة مراقبة إلكترونية إسرائيلية ثانية، والتي تعتبر منافسًا لمجموعة NSO.
وأثارت الشركة الإسرائيلية سيئة السمعة فضيحة عالمية في يوليو/ تموز بعد اكتشاف أن ما يصل إلى 50000 هاتف استُهدف بواسطة برنامج التجسس “بيغاسوس”.
وقال المطلعون على الأمن السيبراني إن هناك أكثر من 32 شركة تعمل في المنطقة مما يجعل النشاط السيبراني الهجومي عملاً تجارياً كبيراً في الكيان الإسرائيلي.
وأكد محللو التجارة أن هذه الشركات تحقق مبيعات بقيمة 2 مليار دولار سنويًا.
وقالت مايكروسوفت: “تزيد هذه الشركات من مخاطر وقوع الأسلحة في الأيدي الخطأ وتعريض حقوق الإنسان للخطر”، موضحة أنها تنوي الاستمرار في استخدام مجموعة متنوعة من الإجراءات في مكافحة برامج التجسس ومفاتيح المراقبة.