تبدو أندية الدوري الإنجليزي ليست سعيدة باستحواذ السعودية على نادي نيوكاسل يونايتد، إذ تدخلت أربعة أندية كبرى في محاولة لمنع عملية السيطرة.
وأوضحت صحيفة “الغارديان” أن 19 ناديًا في الدوري الإنجليزي الممتاز لم يوافقوا على الاستحواذ، وطالبوا بإجابات من الدوري الإنجليزي الممتاز حول أسباب إتمام الصفقة.
وطلبت الأندية اجتماعًا طارئًا سبب قلقهم من أن يتم تشويه وجه الدوري الإنجليزي الممتاز بعد سيطرة صندوق الاستثمارات العامة المملوك للسعودية على نيوكاسل.
من جهتها، قالت صحيفة “ديلي ميل” إن أندية ليفربول ومانشستر يونايتد وأرسنال وتوتنهام لا يرحبون بإتمام الصفقة.
وحثت الأندية الأربعة الدوري الإنجليزي الممتاز على التأكد من صلاحية المُلاك الجدد للنادي، وهو أحد شروط الاستحواذ.
وكان الدوري الإنجليزي الممتاز وافق على صفقة الاستحواذ على نيوكاسل “لأن الرئيس الجديد اجتاز الاختبار”، لكن ترغب الأندية الأربعة الكبرى الآن في إعادة الاختبار مرة أخرى.
واستحوذ “كونسورتيوم” بقيادة السعودية يوم الخميس على نادي نيوكاسل من مالكه السابق مايك أشلي، بصفقة بلغت 305 مليون جنيه إسترليني.
ومن المثير أن أندية الدوري الإنجليزي الممتاز ليست فقط غير راضية عن الاستحواذ على نيوكاسل، إذ طلبت منظمة العفو الدولية من الدوري الممتاز إلغاء الصفقة بسبب مخاوف بشأن حقوق الإنسان في السعودية.
وعبّر عديد الناشطين والصحفيين عن مخاوفهم بشأن استخدام السعودية لنادي نيوكاسل التاريخي ذي التوجه العائلي، والذي له صلات عميقة بالمجتمع المحلي، من أجل “غسيل الرياضة” لانتهاكاتها لحقوق الإنسان في المملكة.
وكانت منظمة “القسط” لحقوق الإنسان عقّبت على استحواذ صندوق الاستثمارات العامة في السعودية على نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي، في صفقة مثيرة للجدل.
وقالت المنظمة، في تصريح مقتضب: “في الموافقة على صفقة الاستحواذ على نيوكاسل من قِبل صندوق الثروة السيادية السعودي، صندوق الاستثمارات العامة، يقبل الدوري الإنجليزي الممتاز الحجةَ القائلةَ بأن صندوق الاستثمارات العامة كيانٌ منفصلٌ عن الدولة السعودية”.
وأضافت “في الواقع لا ينفصل”، في إشارة إلى محمد بن سلمان وصندوق الاستثمارات العامة”.
وأكدت منظمة “القسط” لحقوق الإنسان أن “الدوري الإنجليزي بات متواطئًا في قمع السلطات” السعودية.
من جهته، أكد الأمين العام لحزب التجمع الوطني السعودي يحيى عسيري أنهم “حاولوا إيقاف صفقة نيوكاسل لأنها غير أخلاقية”.
وقال: “نجحنا في تأخيرها كثيرًا وفي إرهاق السلطة السعودية والنادي، وكانت السلطة تقاوم بأموال الشعب المسروقة ونحن بالأخلاق والقيم”.
وأضاف “النادي ومن خلفه أغراه المال، وتحتفل السلطة الآن بالصفقة وبعارهم، ونحن نفخر بمقاومتنا ودفاعنا عن الحقوق والشعب”.