أغدقت العائلة المالكة السعودية الهدايا على الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والوفد المرافق له في أول رحلة له إلى الخارج كرئيس عام 2017، بما في ذلك ثلاثة أردية مصنوعة من فرو النمر الأبيض وفراء الفهد، وخنجر بمقبض يبدو أنه من العاج.
وأفادت صحيفة “نيويورك تايمز” بأن محامي البيت الأبيض قرر أن حيازة الفراء والخنجر على الأرجح ينتهك قانون الأنواع المهددة بالانقراض، لكن إدارة ترامب احتفظت بها وفشلت في الكشف عنها كهدايا تم تلقيها من حكومة أجنبية.
وفي اليوم الأخير لرئاسة ترامب سلمها البيت الأبيض إلى إدارة الخدمات العامة- الوكالة الخطأ- بدلاً من إدارة الأسماك والحياة البرية الأمريكية، التي صادرت الهدايا هذا الصيف، لتُكتشف المفاجأة.
وأكد أن “الفراء، التي قدّمتها عائلة غنية بالنفط تقدر تمتلك مليارات الدولارات، كانت مزيفة”.
وقالت الصحيفة الأمريكية إنه ليس من الواضح ما إذا كان المسؤولون السعوديون على علم بأن الفراء مزيف، أو تعرضوا للغش.
وقال تايلر شيري المتحدث باسم وزارة الداخلية، التي تشرف على خدمة الأسماك والحياة البرية الأمريكية: “لقد قرر مفتشو الحياة البرية والوكلاء الخاصون أن بطانات الجلباب مصبوغة لتقليد أنماط النمر والفهود ولم تكن مكونة من أنواع محمية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “حكاية الفراء ليست سوى مثال واحد على كيفية تحول تبادل الهدايا بين الولايات المتحدة والقادة الأجانب- وهي عملية شديدة التنظيم تهدف إلى حماية الإدارات من مسائل المخالفات- إلى فوضى عارمة في بعض الأحيان خلال إدارة ترامب”.
وذكرت أن المفتش العام في وزارة الخارجية يحقق في مزاعم بأن المعينين سياسيًا من ترامب غادروا بأكياس هدايا بقيمة آلاف الدولارات كانت مخصصة للقادة الأجانب في قمة مجموعة السبعة المخطط لها في كامب ديفيد في عام 2020، والتي تم إلغاؤها بسبب جائحة فيروس كورونا.
واحتوت الحقائب على عشرات العناصر التي تم شراؤها بأموال حكومية، بما في ذلك محافظ جلدية وصواني بيوتر وصناديق حلى رخامية مزينة بختم رئاسي أو توقيعات ترامب وزوجته ميلانيا ترامب.
كما يواصل المفتش العام ملاحقة مكان وجود زجاجة ويسكي يابانية بقيمة 5800 دولار مُنحت لوزير الخارجية مايك بومبيو- قال إنه لم يستلمها أبدًا- وعملة ذهبية عيار 22 قيراط مُنحت لمسؤول آخر في وزارة الخارجية.
وقالت الصحيفة: “وهناك أيضًا سؤال حول ما إذا كانت السيدة الثانية السابقة، كارين بنس، استولت بالخطأ على حاملي بطاقة مكان ذات لون ذهبي من رئيس وزراء سنغافورة دون دفع ثمنها”.
بالإضافة إلى ذلك، لم تكشف إدارة ترامب أبدًا عن أن جاريد كوشنر، صهر ترامب ومستشار البيت الأبيض البارز، تلقى سيفين وخنجرًا من السعوديين، على الرغم من أنه دفع 47920 دولارًا لهم إلى جانب ثلاث هدايا أخرى في فبراير، بعد أن ترك منصبه.