تعرض مطار رئيسي في جنوب أفغانستان لإطلاق صواريخ في الوقت الذي تكافح فيه القوات الحكومية هجمات طالبان على عدة مدن رئيسية.
وتوقفت الرحلات الجوية من قندهار، ثاني أكبر مدينة في أفغانستان، بعد أن أصابت ثلاثة صواريخ أطلقتها طالبان المطار يوم الأحد قبل الفجر.
وقال رئيس المطار مسعود بشتون إن صاروخين من تلك الصواريخ أصاب المدرج وإن الإصلاحات جارية.
وأكد مسئول في هيئة الطيران المدني بالعاصمة كابول وقوع الهجوم.
وقال المسؤولون إنه لم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات.
وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان لوكالة رويترز للأنباء ” استهدفنا مطار قندهار لأن العدو كان يستخدمه كمركز لشن ضربات جوية علينا”.
والمطار حيوي لتوفير الدعم اللوجستي والجوي اللازم لمنع طالبان من اجتياح المدينة، مع توفير غطاء جوي لمساحات كبيرة من جنوب أفغانستان.
وتصاعد القتال منذ مايو/ أيار عندما بدأت القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة انسحابا نهائيا من أفغانستان يكاد يكتمل الآن.
وبعد الاستيلاء على مساحات شاسعة من الأراضي الريفية والسيطرة على المعابر الحدودية الرئيسية، بدأت طالبان الآن في محاصرة عواصم المقاطعات.
وقالت مصادر صحفية إن ثلاث مدن رئيسية- لشكر كاه وقندهار وهرات – تتعرض لضغوط من طالبان في الوقت الحالي.
وأضافت “لقد استولت طالبان على مساحة كبيرة من الأراضي الريفية في الشهر الماضي وهم الآن يضعون المدن تحت ضغط كبير، وبعد ذلك يمكنهم إعادة هذا النفوذ إلى طاولة المفاوضات”.
وذكرت أن الوضع في لشكركاه “متوتر للغاية” وسط قتال عنيف، بينما تم قطع الاتصالات.
وقالت: “سمعنا من السكان هناك أن طالبان موجودة بالفعل داخل المدينة وشاهدنا مقاطع فيديو لحرائق مشتعلة في المدينة- إنهم يقاتلون من شارع إلى شارع في المناطق الحضرية”.