حمل الأمين العام لحزب التجمع الوطني السعودي المعارض يحيى عسيري، السلطات السعودية المسؤولية كاملة في وفاة شيخ الحقوقيين الدكتور موسى القرني أحد إصلاحي جدة، الذي توفي صباح اليوم الثلاثاء 12 أكتوبر/تشرين الأول، بعد تدهور حالته الصحية داخل السجن.
وقال في مقطع فيديو نشره على حسابه بتويتر، إن القرني، أعطى أدوية غير مناسبة وتعرض للضرب داخل السجن عدة مرات، وأنه لديه شهادات من داخل السجن والمستشفى سينشرها ويكشف عنها قريباً، راجياً عدم الاعتماد على ما ينشر من السلطة بشأن وفاة القرني.
منظمة القسط المعنية بدعم حقوق الإنسان بالسعودية، أكدت تعرض القرني للتعذيب الشديد لمرات عدة، قائلة إنها ثبت لها تعمد السلطات السعودية الإضرار به بإعطائه أدوية نفسية غير مناسبة وتعريضه لظروف قاسية لإلحاق الضرر.
وشككت المنظمة في تغريدة لها على تويتر، في أسباب الوفاة، داعية لتحقيق دولي.
القسط كشفت في تقرير لها منتصف يونيو/حزيران 2018، عن تعرض القرني للتعذيب الشديد ونقل على إثره للمستشفى، وتردت حالته الصحية بشكل كبير وخطير، مشيرة إلى عزله في سجون انفرادية دون وجود أية فرش، وتحت درجات حرارة شديدة البرودة أو شديدة الحرارة.
وأكدت أن السلطات ترغمه على الوقوف على قدم واحدة، أو على كرسي لساعات طويلة، وتحرمه من الطعام والنوم والأدوية الضرورية كأدوية السكر والضغط.
القرني ناشط حقوقي وأستاذ جامعي ومحامي، اعتقل في فبراير/شباط 2007، وحكمت عليه المحكمة الجزائية المتخصصة بالسجن 20 عاماً، مع المنع من السفر 20 عاماً أخرى، لاتهامه بالتخطيط لتأسيس حزب سياسي، وزعم تواصله مع جهات أجنبية، والخروج على ولي الأمر.
القرني تعرض لانتهاكات عدة، بداية من اعتقاله تعسفياً واتهامه بتهم معلبة، ومنعه من الزيارة والتواصل مع أسرته، وتعذيبه، حتى توفي اليوم في سجن ذهبان بجدة.