شدوى الصلاح
قال عضو حزب التجمع الوطني السعودي المعارض عبدالله الجريوي، إن النظام السعودي هو المسؤول والمتسبب الأول عن كل ما يحدث لمعتقلي الرأي، فلا يمكن لأحد أن يتجاوز على حق أي معتقل دون أن يكون ذلك بتصريح ومباركة من السلطة نفسها.
وخلال حديثه مع الرأي الآخر عن وفاة الدكتور موسى القرني أحد إصلاحي جدة، أمس الثلاثاء 12 أكتوبر/تشرين الأول، بعد تدهور حالته الصحية داخل السجن، اتهم السلطة بالمشاركة في تعذيب المعتقلين، رافضا تحميل المسؤولية لأدوات سلطة الفرد الواحد فقط.
وتابع الجريوي: “الجميع في خطر ومعرض للقتل، ونحن لا نثق في هذه السلطة ولا نأمن جانبها، ويجب عليها الإفراج عن كافة معتقلي الرأي، ليس لأن بقائهم يشكل خطر عليهم، بل لأن في أساس اعتقالهم هو ظلم لهم وسلب لحريتهم”.
وأكد أن السلطة تخشى أي صوت إصلاحي، وتحاول إحداث فجوة بين جيل الإصلاحيين، الذي ساهم في نشر ثقافة مقاومة الفساد والإصلاح السياسي، والجيل الحالي المتعطش للحرية، لكن لم يسبق له المشاركة في العمل المؤسسي أو التجمعات السلمية الميدانية.
ورأى الجريوي، أن السلطة تظن أنها بسجنها للإصلاحيين واستهداف أرواحهم وتصفيتهم جسديًا ستنهي مسيرة الإصلاح والمقاومة السلمية، قائلاً إن السلطة تعيد أخطائها فهي لا تعلم أنها باستهداف رموز الإصلاح تسعى لهدم كيانها المترهل.
وأضاف: “السلطة لم تصفي إلا أجسادهم ولكن سبتقى أرواحهم وكلماتهم بيننا ونتناقلها، وأن تلك الأرواح غالية علينا فهي ليست مجرد أرقام يحق لأحد سلبها، ستبقى أرواحهم تطارد ذاك السجّان وتوقظ مضجعه وللظالم يوم”.
يشار إلى أن الأمين العام لحزب التجمع الوطني السعودي المعارض يحيى عسيري، حمل السلطات السعودية المسؤولية كاملة في وفاة الدكتور موسى القرني، موضحاً أنه أعطى أدوية غير مناسبة وتعرض للضرب داخل السجن عدة مرات، وأنه لديه شهادات من داخل السجن والمستشفى سينشرها ويكشف عنها قريباً.
وبدورها، قالت منظمة القسط المعنية بدعم حقوق الإنسان بالسعودية، إنها ثبت لها تعمد السلطات السعودية الإضرار بالقرني بإعطائه أدوية نفسية غير مناسبة وتعريضه لظروف قاسية لإلحاق الضرر.