أقامت أكثر من عشرين منظمة حقوقية معرضا بديلا لتكريم المدافعين عن حقوق الإنسان الذين اعتقلتهم أو اضطهدتهم السلطات الإماراتية.
وتستضيف الدولة الخليجية معرض إكسبو الدولي 2020، وافتتحت معرضها في وقت سابق من هذا الشهر بحفل فخم تضمن الألعاب النارية والعروض الموسيقية.
وتأمل الإمارات أن يؤدي الحدث الذي يستمر ستة أشهر إلى تدفق الاستثمارات بعد أن تضرر اقتصادها بشدة من وباء فيروس كورونا.
وفي الحدث الذي نُظم على الإنترنت باسم “alt-expo”، اجتمع النشطاء مع موسيقيين وشعراء وفنانين بصريين من جميع أنحاء الشرق الأوسط لتبادل مواهبهم والتضامن مع سجناء الرأي، وتسليط الضوء على انتهاكات الحقوق في الإمارات.
وقالت وئام يوسف مديرة برنامج المدافعات عن حقوق الإنسان بمركز الخليج لحقوق الإنسان: “تدعي الدولة أنه عندما يجتمع العالم، فإننا نخلق غدًا أفضل. في الواقع، تواصل الإمارات الاستثمار في تبييض انتهاكاتها بحق المدافعين عن حقوق الإنسان والتلاعب بهم والسيطرة عليهم ومراقبتهم وسجنهم”.
وأكدت أن “إنشاء عالم أفضل أمر مستحيل بدون مساعدة وإسهامات المدافعين عن حقوق الإنسان”.
وأضافت “في الإمارات، تم نفي كل مدافع عن حقوق الإنسان أو سجنهم، في انتهاك لحقوقهم في حرية التعبير”.
وفي الحدث الذي استمر ساعتين، شارك عشرات المتحدثين قصصًا عن فنهم ونشاطهم، وانتقدوا حكومات الإمارات والبحرين والسعودية ومصر.
ومن بين النجوم التي تصدرت حفل افتتاح معرض إكسبو 2020، في الإمارات، مغنية التينور الإيطالية أندريا بوتشيلي، والمغنية البريطانية إيلي غولدينغ، وعازف البيانو الصيني لانغ لانغ، والمغني السعودي محمد عبده.
لكن “alt-expo” أشار إلى أن هناك عددًا من الأشخاص الذين لم يتمكنوا من الحضور إلى المعرض، بما في ذلك الناشط الحقوقي الإماراتي أحمد منصور، الذي يقضي عقوبة بالسجن لمدة 10 سنوات بسبب دعواته للإصلاح في البلاد.
وقال خالد إبراهيم من مركز الخليج لحقوق الإنسان إن “[منصور] سُجن بسبب عمله السلمي والمشروع في مجال حقوق الإنسان”.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، وصفت هيومن رايتس ووتش إكسبو 2020 بأنه فرصة لأبو ظبي “لتقدم نفسها بشكل خاطئ على المسرح العالمي على أنها منفتحة ومتسامحة وتحترم الحقوق بينما تغلق مجال السياسة والخطاب العام والنشاط”.
وقال مايكل بَيج نائب مدير قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: “تم اعتقال العشرات من النقاد المحليين السلميين في الإمارات، وتعرضوا لمحاكمات جائرة بشكل صارخ، وحُكم عليهم بالسجن لسنوات عديدة لمجرد محاولتهم التعبير عن أفكارهم بشأن الحوكمة وحقوق الإنسان”.
كما تعرضت البلاد لانتقادات من منظمة العفو الدولية بعد أن ثبت استخدام الإمارات برامج التجسس الإسرائيلي “بيغاسوس” للتجسس على الصحفيين والنشطاء الدوليين وقادة العالم.
كما حث البرلمان الأوروبي الدول على عدم المشاركة في المعرض، مشيرًا إلى معاملة الإمارات للعمال المهاجرين، والنشطاء الحقوقيين.
وفي تطور منفصل، ذكرت صحيفة الغارديان أن جامعة كامبريدج أوقفت محادثاتها مع الإمارات لإتمام تعاون قياسي قيمته 400 مليون جنيه إسترليني (550 مليون دولار) بين الجانبين، بسبب استخدام الإمارات برنامج “بيغاسوس” للتجسس.