أزالت قوات الاحتلال الإسرائيلي الحواجز التي وضعتها مؤخرًا بمنطقة باب العامود، أحد أبواب مدينة القدس القديمة، تحت ضغط التظاهرات الفلسطينية الحاشدة.
وأعلن الفلسطينيون في القدس انتصارهم فيما عُرف بـ”هبة القدس”، على قوات الاحتلال بعد تفكيك الحواجز الحديدية التي كانت تُغيّر من معالم البوابة التاريخية للقدس القديمة.
وتجمّع آلاف الشباب المقدسيين على درجات باب العامود احتفالًا بإزالة قوات الاحتلال الحواجز الحديدية التي كانت تحد من حركتهم، ورددوا هتافات مناصرة للمسجد الأقصى والقدس.
وقالت شرطة الاحتلال الإسرائيلي إنها أزالت الحواجز الحديدية من المنطقة “لضمان السلام والأمن للجميع في ضوء الأحداث غير المسبوقة” في القدس.
ومنذ أول شهر رمضان، يتظاهر الشبان المقدسيون مساء كل يوم رفضًا للإجراءات الإسرائيلية الجديدة، وتعرضوا لهجمات متكررة من المستوطنين، لكنهم تصدوا لهم، واشتبكوا معهم بالحجارة والزجاجات الفارغة والحارقة والضرب.
من جهتها، أشادت الفصائل الفلسطينية بما حققه الشبان في القدس من إحباط لمخططات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت حركة حماس في بيان لها إن: “إقدام شرطة الاحتلال على إزالة حواجزها في باب العامود بعد ثورة الشباب المقدسي، نموذج على قدرة الفلسطيني على التحدي والصمود وفرض إرادته على المحتل”.
وأكد المتحدث باسم الحركة حازم قاسم في بيان صحفي أن “وحدة الموقف الميداني، واعتماد الفعل المقاوم على اختلاف أشكاله؛ سيظلان ضمانًا للقدرة على الإنجاز في القضايا الوطنية وفي مواجهة الاحتلال”.
أما حركة فتح، فرأت أن تراجع الاحتلال “دليل آخر على أن الحق سينتصر على الباطل”.
ودعا المتحدث باسم الحركة حسين حمايل في بيان صحفي المجتمع الدولي عامة والأمتين العربية والإسلامية خاصة، للوقوف عند مسؤولياتهم في لجم العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا.
وقال حمايل: “أثبتت هذه الجولة قوة ورباطة الجأش التي يتمتع بها شعبنا العظيم، وسيستمر هذا الشعب بشيبه وشبابه بالدفاع عن أرضه وحقوقه المشروعة رغم أنف الاحتلال وأعوانه”.
حقق المقدسيون إنجازاً في مواجهة الاحتلال الغاصب بعد أن أجبرته انتفاضتهم على إزالة الحواجز من منطقة باب العامود، أحد بوابات المسجد الأقصى المبارك.
من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إن التراجع الإسرائيلي “ما كان ليتم لولا إرادة الصمود والمواجهة وإصرار الشباب المقدسي على تحدي القرارات العسكرية والتصدي لها”.
وذكرت أن “هذا النموذج قادر على تحقيق الانتصارات”.
وأشارت إلى أن أمام الشعب الفلسطيني “واجبات لحماية الأقصى وفي مقدمها التصدي للاقتحامات التي يتعرض لها المسجد ومواجهة تسريب الأملاك وإسقاط قرارات الهدم والضم في الشيخ جراح وغيره من أحياء القدس”.
وفي غزة التي أطلقت فصائل المقاومة فيها صواريخ على المستوطنات الإسرائيلية المحيطة رفضًا لإجراءات الاحتلال في القدس، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إغلاق البحر بشكل كامل أمام الصيادين.
وتعتاش مئات الأسر في غزة من مهنة الصيد، ومن شأن هذا القرار الإسرائيلي وقف وسيلة رزق هذه العائلات بشكل كامل، في وقت تقترب نسبة البطالة في القطاع من 50% جراء الحصار الإسرائيلي.