رفض المتمردون الحوثيون في اليمن دعوة أمريكية للسماح بمرور آمن للمدنيين ووقف هجومها العسكري في محافظة مأرب بوسط اليمن.
وادّعى المتحدث باسم المتمردين محمد عبد السلام، في تغريدة، أن الحوثيين يقاتلون القاعدة ومقاتلي داعش في منطقة العبدية في مأرب.
وقال إن الدعوة الأمريكية: “كانت دليلا على الصلة بين الولايات المتحدة والقاعدة ومقاتلي داعش الذين هزموا في العبدية”.
وأضاف عبد السلام “مع الاقتراب من آخر أوكارهم في مأرب يتعالى صراخ الأمريكان، زاعمين حرصا على السلام وهم أعداء السلام في اليمن وكل العالم”.
وأدانت الخارجية الأمريكية التصعيد الحوثي في مأرب واتهمت المتمردين بـ “عرقلة حركة الناس والمساعدات الإنسانية”.
وقالت وزارة الخارجية في بيان: “ندعو الحوثيين إلى وقف هجومهم على مأرب، والاستماع إلى الدعوات العاجلة من جميع أنحاء اليمن والمجتمع الدولي لإنهاء هذا الصراع ودعم عملية السلام الشاملة بقيادة الأمم المتحدة”.
وقال مصدر عسكري يمني إن المتمردين الحوثيين أكملوا سيطرتهم على حي العبدية بعد قتال عنيف مع القوات الحكومية ورجال القبائل المتحالفين معها.
وناشدت الحكومة اليمنية تدخل الأمم المتحدة بشأن الأوضاع في مأرب وسط هجمات الحوثيين، متهمة جماعة المتمردين بمحاصرة 35 ألف مدني في العبدية وحرمانهم من المواد الغذائية والإمدادات الحيوية.
وفي الأشهر الأخيرة، كثف المتمردون الحوثيون هجماتهم للسيطرة على محافظة مأرب الغنية بالنفط، وهي واحدة من أهم معاقل الحكومة الشرعية وموطن مقر وزارة الدفاع اليمنية.
ويشهد اليمن أعمال عنف وعدم استقرار منذ 2014، عندما استولى المتمردون الحوثيون المتحالفون مع إيران على أجزاء كبيرة من البلاد، بما في ذلك العاصمة صنعاء.
وأدى التحالف الذي تقوده السعودية والذي يهدف إلى إعادة الحكومة اليمنية إلى تفاقم الوضع وتسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي من صنع الإنسان في العالم، حيث قتل 233 ألف شخص، فيما يحتاج 80٪ أو حوالي 30 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية والحماية، وأكثر من 13 مليون في خطر المجاعة، حسب تقديرات الأمم المتحدة.