واصلت السلطات السعودية سياستها في الضغط على الأكاديمي المعتقل محمد القحطاني من خلال تخريب اتصاله النادر بعائلته.
وقالت مها القحطاني، زوجة الدكتور محمد القحطاني، إنّ السلطات تتعمد قطع اتصالها المحدود بزوجها، معبرة عن غضبها من التضييق المتزايد الذي يُمارس بحق زوجها.
ووصفت “القحطاني” في تغريدة على حسابها على موقع “تويتر”، قطع الاتصال مع زوجها أنّه مستفز، ويندرج ضمن أساليب الاستبداد التي تتبعها السلطات.
وعبّرت القحطاني عن استغرابها من سلوك السلطات في التضييق على زوجها، حيث قالت: “ألا يكفيهم اعتقاله (زوجها) ظلما وجورا لأكثر من تسعة أعوام”!؟
ويقضي الدكتور محمد القحطاني، العضو المؤسس في #حسم، حُكمًا بالسجن 10 سنوات في سجن الحائر على خلفية نشاطه الحقوقي السلمي، وتعرض خلال الفترة التي قضاها لمضايقات ومعاملة سيئة، وفترات عزل طويلة في الحبس الانفرادي، وحرمان من التواصل مع عائلته.
ونفّذ الدكتور القحطاني سابقًا إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على ظروف احتجازه السيئة، ومنعه من التواصل لفترات طويلة.
وجمعية حسم منظمة مستقلة غير مرخصة رسميا معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان والسجناء السياسيين المحتجزين في المملكة، وهي أولى الجمعيات المعارضة في المملكة، أغلقتها السلطات السعودية في مارس/آذار 2013.
وتحاكم السلطات 11 من مؤسسيها بالسجن مدد تراوح بين 10 – 15 سنة؛ لمطالباتهم بحقوق مشروعة وتأسيسهم جمعية مدنية وممارسته نشاطات سياسية وحقوقية سلمية.
وطالب مؤسسو حسم بتطبيق مبادئ “الإعلان العالمي لحقوق الإنسان”، والتوصية بخلق نظام مَلَكي دستوري فيه برلمان مُنتخب ومؤسسات قانونية شفافة تخضع للمساءلة.