أكدت دائرة الأوقاف الإسلامية بمدينة القدس المُحتلة، اليوم الجمعة، أن سُلطات الاحتلال الصهيوني رفضت تنفيذ قرار يقضي بزيادة عدد حراس المسجد الأقصى .
وقال مدير شؤون المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، إن “سلطات الاحتلال تعمل بشكل مستمر على إبعاد واعتقال حراس المسجد الأقصى، خاصة في ظل تصاعد اقتحامات المستوطنين شبه اليومية، ومحاولتهم أداء طقوس وصلوات تلمودية.
وأضاف أن “انتهاكات سلطات الاحتلال والمستوطنين مستمرة بحق المسجد الأقصى”، مؤكدا أن الاحتلال يفرض سياسيات جديدة بحق المسجد الأقصى، لخلق واقع جديد صهيوني على إدراة المسجد.
وكانت مؤسسة القدس الدولية -منظمة معنية بالمحافظة على الهوية العربية لمدينة القدس- أكدت الإثنين الماضي، تعرض حراس الأقصى وموظفي الأوقاف إلى عدوان مستمر من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، مشيرة إلى صمت الأردن التام تجاه ذلك.
وطالبت المؤسسة، دولة الأردن كونها المُشرفة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، بعدم التهاون مع هذا الاعتداء الصهيوني ، حيث أن ذلك يُعد مؤشرًا خطيرًا على تراجع الغطاء العربي عن الأقصى المبارك.
كما دعت المقدسيين بمُساندة حراس المسجد الأقصى والاهتمام بقضيتهم، والوقوف بجانب المرابطين والمدافعين عن المسجد، حتى لا يُترك حراسه وحدهم في الميدان.
يذكر أن العام 2021، شهد فيه الأقصى اقتحامات واعتداءات متواصلة نفذها حاخامات وجنود الاحتلال وأعضاء من الكنيست، تمثلت في جولات استفزازية في باحات المسجد، وتنظيم مباركة حاخامية، وإشهار الزواج وإجراء الطقوس التلمودية.
وكان أخطرها، قيام الحاخام المتطرف يعقوب هيمن، بنشر صورة لقبة الصخرة مُعلقا عليها أنه بحاجة إلى مهندس متخصص ليهدم المسجد، كي يتم بناء المعبد الثالث مكانه.
كما عمل الاحتلال مؤخرا على تقليل عدد حراس الأقصى، مع أوامر بتخفيض صوت الأذان وإلغائه أحيانًا من السماعات، وإلقاء خطبة الجمعة تحت المراقبة وتهديد الخطيب، إلى جانب منعه دخول المواد اللازمة لصيانة وترميم المصليات.