أعربت الولايات المتحدة الأمريكية، واليابان عن قلقهما بشأن ما وصفتاها بجهود الصين المستمرة لتقويض النظام الدولي القائم على القواعد، والتحديات التي تشكلها على المنطقة والعالم.
وجاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده وزيرا الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ونظيره الياباني يوشيماسا هاياشي، بالإضافة إلى وزيرا دفاع البلدين الأميركي لويد أوستن، ونظيره الياباني نوبو كيشي، أمس الخميس عبر تقنية الفيديو.
وتعهدَ الوزراء، خلال الاجتماع على التعاون في ردع ما قالتا إنها أنشطة مزعزعة للاستقرار والرد عليها، كما بحثوا تعزيز التحالف الأمني بين البلدين.
كما أشاروا في بيان مشترك، إلى المخاوف الشديدة والمستمرة، بشأن قضايا حقوق الإنسان في المنطقتين التابعتين للصين: شينجيانغ وهونغ كونغ، وأكدوا أهمية السلام والاستقرار في مضيق تايوان.
وقال بلينكن، في بداية الاجتماع: “نحن بصدد إطلاق اتفاق جديد للبحث والتطوير سيسهل على علمائنا ومهندسينا ومديري البرامج التعاون بخصوص القضايا الناشئة المرتبطة بالدفاع، من مواجهة التهديدات الأسرع من الصوت إلى تطوير قدرات ترتكز في الفضاء”.
وأشار إلى أن بلاده واليابان سيوقعان أيضا على اتفاق جديد مدته 5 سنوات يغطي استمرار وجود القوات الأميركية في اليابان، إذ وافقت طوكيو على دفع مبلغ 9.3 مليارات دولار للمشاركة في تكاليف بقاء القوات خلال المدة المذكورة.
وفي إشارة إلى الطموح الصيني بمنطقة المحيطين الهندي والهادي، قال وزير الخارجية الياباني إنه “أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى أن تتحد اليابان والولايات المتحدة وأن تظهرا القيادة في مواجهة عدد من التحديات”.
وبدورها انتقدت بكين التصريحات الأميركية واليابانية، معربةً عن استيائها من تصرفات الولايات المتحدة واليابان.
كما اتهم المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ ون بين كلا من واشنطن وطوكيو “بتلفيق المعلومات الكاذبة لتشويه سمعة بلاده، وتقويض الثقة بين دول المنطقة”.
وقال إن الصين تعرب عن استيائها الشديد ومعارضتها الشديدة لتصرفات الولايات المتحدة واليابان وأستراليا للتدخل الصارخ في الشؤون الداخلية للصين، كما قدمت الصين احتجاجا رسميا إلى الدول المعنية بشأن هذه المسألة”.
وكانت اليابان وأستراليا وقعتا أمس الخميس معاهدة دفاعية وصفت بالتاريخية، وقال رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون -في بيان صدر قبل التوقيع- إن المعاهدة “خطوة كبيرة أخرى على طريق تعزيز العلاقات بين كانبيرا وطوكيو.
كما صرح نظيره الياباني فوميو كيشيدا بأن المعاهدة “تأكيد على التزام البلدين العمل معا لمواجهة التحديات الأمنية الإستراتيجية المشتركة التي نواجهها، والمساهمة في تأمين واستقرار منطقة المحيطين الهندي والهادي”.
وكان بلينكن، قد قال في وقت سابق إن واشنطن وطوكيو ستوقعان اتفاقا جديدا للتعاون الدفاعي، وذلك من أجل “التصدي للتهديدات الجديدة، مثل القدرات الصاروخية الأسرع من الصوت، والقدرات الفضائية”.